هوية بصرية كاملة: 7 نصائح مهمة عند التصميم

محتويات المقال

سواء كنت تنافس على جذب انتباه العملاء على محركات البحث أو منصات التواصل الاجتماعي أو المعارض التجارية، أو غيرهم من الأماكن، فإن عملائك المحتملين يحكمون على شركتك من غلافها، وهذا ما يُسمى بـ “الهوية البصرية للعلامة التجارية”. 

في هذا المقال سنتحدث بوضوح عن تعريف الهوية البصرية، أهمية تصميم هوية بصرية كاملة، وكيفية تصميمها، بالإضافة إلى 7 نصائح مهمة يجب وضعها في الاعتبار عند تصميم هوية بصرية.

ما المقصود بالهوية البصرية؟

هي عبارة عن مجموعة من العناصر البصرية التي تمثل علامة تجارية معينة وتميزها عن غيرها من العلامات التجارية المنافسة، وتطوير هوية بصرية قوية يؤدي إلى تحقيق العديد من الفوائد للعلامات التجارية المختلفة، على سبيل المثال: تساعد في إنشاء اتصال عاطفي مع العملاء، مما يؤدي إلى زيادة 57٪ في الإنفاق، كما أن إنشاء هوية بصرية مُتسقة يعمل على توحد رسالة وقيم العلامة التجارية، مما يساعد في تعرف الجمهور عليها عبر مختلف القنوات والمنصات، وغير ذلك من الفوائد التي سنذكرها في السطور التالية من هذا المقال.

تشمل الهوية البصرية مجموعة من المكونات المرئية التي تساعد العملاء على التعرف على العلامة التجارية، وتتمثل فيما يلي:

  • الرسومات Graphics
  • الرسوم المتحركة، الرموز، الأزرار Animations, icons, buttons
  • الخطوط الطباعية Typography
  • الشعار Logo 
  • لوحة الألوان Color Palette
  • الصور Imagery
  • تصميم المتجر Store design
  • التعبئة والتغليف Packaging
  • الزي الرسمي Uniforms
  • الفلايرز Flyers
  • بروشورات Brochures
  • لوحات إعلانية Billboards
  • إعلانات رقمية وطباعة Digital and print ads

لماذا يُعد تصميم الهوية البصرية مهمًا؟

وجود هوية بصرية كاملة واحترافية، فإنها تُساعد العديد من العلامات التجارية المختلفة على: 

هوية بصرية كاملة
هوية بصرية كاملة

1. تعزيز الانطباع الأول للجمهور: 

الهوية البصرية تشكل الانطباع الأول الذي تتركه العلامة التجارية لدى الجمهور بما في ذلك الشعار والألوان والخطوط والرسومات، حيثُ تعكس الهوية البصرية شخصية العلامة التجارية وتهدف إلى تحقيق التميز والتفرد عن منافسيها في السوق.

2. بناء الثقة والولاء:

 الهوية البصرية تساعد على بناء الثقة والولاء للعلامة التجارية، من خلال إنشاء صورة إيجابية وموثوقة في أذهان العملاء. حيثُ أنه عندما يتعرض العملاء للعلامة التجارية بشكل متكرر، يتكون لديهم رابط عاطفي معها، ويصبحون أكثر عرضة لإعادة الشراء والتوصية.

3. توحيد الاتصالات البصرية للعلامة التجارية:

 الهوية البصرية تساعد على توحيد الاتصالات البصرية للعلامة التجارية، من خلال تطبيق نفس الأسلوب والمظهر على جميع وسائل الاتصال، سواء كانت رقمية أو مطبوعة أو داخلية، مما يضمن الاتساق في نقل الرسالة والقيم الخاصة بالعلامة التجارية.

4. تحسين التفاعل:

الهوية البصرية تساعد على تحسين التفاعل مع العملاء والشركاء التجاريين، من خلال استخدام عناصر بصرية جذابة ومثيرة للاهتمام ومناسبة للجمهور المستهدف. 

هل يوجد فرق بين الهوية البصرية وهوية العلامة التجارية؟

غالبًا ما يخلط الأشخاص بين مصطلحي الهوية البصرية وهوية العلامة التجارية، ويستخدمونه للدلالة على نفس المعنى، لكن على الرغم من الارتباط بينهما إلا أن هناك بعض الفروق، تتمثل فيما يلي: 

– الهوية البصرية:

 هي المجموعة من العناصر البصرية التي تمثل وتميز العلامة التجارية، مثل الشعار والألوان والخطوط والصور وغيرها. تهدف الهوية البصرية إلى إنشاء صورة مرئية متماسكة ومتناسقة للعلامة التجارية، وتعكس شخصيتها وقيمها ورسالتها.

– هوية العلامة التجارية:

 هي المجموعة من العناصر غير البصرية التي تمثل وتميز العلامة التجارية، مثل الرؤية والرسالة والقيم والشخصية والوعد والموقف والصوت واللغة وغيرها. تهدف هوية العلامة التجارية إلى إنشاء صورة ذهنية وعاطفية وتفاعلية للعلامة التجارية، وتحدد الهدف والمعنى والاتجاه للعلامة التجارية.

– تتمثل العلاقة بينهما: في أن الهوية البصرية هي جزء من هوية العلامة التجارية، وتعمل كوسيلة للتواصل والتعبير عن هوية العلامة التجارية. الهوية البصرية تنفذ وتدعم هوية العلامة التجارية، وتساعد على تحقيق الانسجام والتمايز والتأثير للعلامة التجارية.

كيفية إنشاء هوية بصرية كاملة:

إنشاء هوية بصرية قوية يتطلب بحثًا وتخطيطًا وتصميمًا وتنفيذًا وتقييمًا. هناك خطوات أساسية يجب اتباعها لإنشاء هوية بصرية ناجحة، وهي:

1. تحديد الهوية العامة للعلامة التجارية:

هي تشمل الرؤية والرسالة والقيم والشخصية والوعد والموقف والصوت واللغة للعلامة التجارية، وتمثل الأساس الذي تبنى عليه الهوية البصرية.

2. تحديد الجمهور المستهدف:

 هو المجموعة الرئيسية من العملاء الذين تريد الوصول إليهم والتأثير عليهم، ويجب معرفة الخصائص والاحتياجات والتوقعات والمشاكل والحلول لهم، وكيف يمكن للعلامة التجارية تلبية هذه العوامل وتقديم قيمة مضافة لهم.

3. إنشاء الشعار: 

هو الرمز الذي يمثل العلامة التجارية ويعكس شخصيتها وقيمها، ويجب أن يكون بسيطًا ومميزًا ومناسبًا ومتناسقًا ومتينًا ووظيفيًا، وقابلًا للتكيف مع مختلف الأحجام والألوان والخلفيات والوسائط.

4. اختيار الألوان: 

هي عناصر بصرية قوية تحمل معاني ومشاعر مختلفة، ويجب اختيارها بعناية لتتناسب مع الهوية العامة والجمهور المستهدف، وتستخدم بشكل متناسق ومتوازن في جميع الاتصالات البصرية.

ما الذي يجعل الهوية البصرية جيدة؟

لتصميم هوية بصرية كاملة واحترافية، يجب توافر الشروط الآتية:

  1. التناسب: يجب أن تتناسب عناصر الهوية البصرية مع جمهورك المستهدف وتثير المشاعر المناسبة.
  2. التميز: يجب أن تكون الهوية البصرية لشركتك تبرز عن المنافسين وتترك أثرًا في أذهان الجمهور.
  3. البساطة: يجب أن تكون الهوية البصرية بسيطة وسهلة الفهم.
  4. البقاء: يجب أن تكون الهوية البصرية مرنة وقابلة للتطور مع تطور العلامة التجارية، مع الحفاظ على تميزها.
  5. إمكانية تجديد الهوية البصرية: تحتاج الهوية البصرية إلى التطور مع مرور الوقت لتبقى محدثة وذات صلة.

نصائح مهمة عند تصميم هوية بصرية كاملة: 

هناك العديد من النصائح المهمة التي يمكن أن تساعدك في تصميم هوية بصرية كاملة واحترافية، وهذه بعض منها:

  1. قبل أن تبدأ بتصميم هوية بصرية كاملة، حدد هوية علامتك التجارية بشكل واضح ومفصل، واعرف ما هي رؤيتك وأهدافك وقيمك ومن هو جمهورك المستهدف وما هي احتياجاته وتوقعاته.
  2. اختر العناصر البصرية المناسبة للعلامة التجارية، مثل الشعار والألوان والخطوط والأشكال والرموز والصور، وتأكد من أنها متناسقة مع بعضها وتعكس شخصية ورسالة علامتك التجارية.
  3. ابتكر تصميمات بسيطة ومميزة وجذابة، وتجنب التعقيد الزائد، واستخدم التباين والتناغم بين العناصر المرئية لزيادة الوضوح والتأثير لها.
  4. قم باختبار هويتك البصرية على مختلف الوسائط والمنصات، مثل الورق والشاشات والمواقع والتطبيقات والمنشورات والمنتجات، وتأكد من أنها تبدو جيدة ومتناسقة ومناسبة للسياق.
  5. تعلم من الأمثلة والنماذج الناجحة للهويات البصرية الكاملة، واستوح منها أفكاراً، ولكن لا تقلدها أو تسرقها، وابتكر منها هويتك البصرية الخاصة والفريدة.
  6. قم بإجراء التجديد والتطوير على الهوية البصرية الخاصة بك؛ لتناسب المتغيرات في السوق وتطور العلامة التجارية، وذلك لأن الهوية البصرية لا تعتمد على الثبات.
  7. القيام بالبحث والتحليل قبل تصميم الهوية البصرية، وذلك من أجل التعرف على الجمهور المستهدف واحتياجاتهم والمنافسين ومواقعهم. وبناءً على ذلك، يمكنك إنشاء تصور أولي للهوية.

الخاتمة:

مع التطور السريع في عالم التسويق والتواصل، أصبحت الهوية البصرية عاملًا مهمًا؛ لنجاح العلامات التجارية المختلفة. لذلك، فمن المهم جدًا أن تختار تصميمًا يعكس هويتك ورؤيتك الفريدة، ويجذب عملائك ويبني ثقتهم.

باستخدام النصائح السبع التي تم ذكرها في هذا المقال، يمكنك الآن البدء في بناء الهوية البصرية الخاصة بك. 

إذا كان لديك أي أسئلة حول إنشاء الهوية البصرية، تواصل معنا.