دليلك إلى تطوير الهوية البصرية في 2024

تطوير الهوية البصرية

محتويات المقال

تطوير الهوية البصرية لا يعني مجرد تطوير الشعار الخاص بالعلامات التجارية المختلفة، بل يشمل ذلك العديد من العناصر البصرية الأخرى مثل الألوان، الخطوط، الرسومات، الصور، وغيرهم. 

في هذا المقال، سنخبرك بكيف يمكن لتطوير الهوية البصرية باحترافية أن يساعد العلامات التجارية على تحقيق النجاح والتميز في مجال عملها.

ما المقصود بـ الهوية البصرية؟

هي عبارة عن مجموعة من العناصر البصرية التي تمثل علامة تجارية معينة، وتشمل: الشعار، الألوان، الخطوط، والصور، وغير ذلك من العناصر البصرية الأخرى.

يُقصد بـ تطوير الهوية البصرية، تصميم وتطوير هذه العناصر بشكل متسق ومنسق لتعكس شخصية علامتك التجارية وتميزها عن المنافسين في السوق. يشمل ذلك اختيار الألوان المناسبة، وتحديد الخطوط المستخدمة، وتطوير الشعار، وتوجيه الأشكال والرموز، وتطبيق هذه العناصر عبر مختلف وسائل التواصل والمواد التسويقية.

بالتالي، تطوير الهوية البصرية يساهم في بناء الوعي بعلامتك التجارية، ويعزز الانطباع الإيجابي لها في أذهان العملاء، ويساهم في بناء الموثوقية والانتماء لدى الجمهور.

أهمية تطوير الهوية البصرية: 

تطوير الهوية البصرية لأي شركة أو منظمة أو مؤسسة أو حتى شخصية فردية تعتبر أمراً مهماً للغاية، فإن الهوية البصرية هي الوجه الرئيسي الذي يمثل المنظمة أو الشركة أمام الجمهور والعملاء والمستثمرين. هناك العديد من الأسباب التي تجعل تطوير الهوية البصرية أمراً ضرورياً ومهماً، وهذه بعض منها:

المصداقية والاحترافية: 

هوية بصرية متميزة ومتكاملة تساعد على بناء صورة متناغمة وموثوقة للشركة أو المؤسسة. هذا يجعل الجمهور يرى الشركة أو المنظمة على أنها أكثر احترافية وموثوقية، مما يؤدي إلى زيادة الثقة والتقدير لديهم.

التمييز والتفرد: 

يعمل تطوير الهوية البصرية على تمييز الشركة أو المؤسسة عن منافسيها، مما يساعد في بناء مكانة قوية في السوق. عندما يكون لديك شعار فريد وألوان متميزة وشعار بصري متناسق ومتناغم، فإنه يسهل على العملاء التعرف على منتجاتك وخدماتك بسهولة.

الاتصال الفعّال: 

توفر الهوية البصرية قناة اتصال فعالة وفعّالة مع الجمهور. بواسطة الهوية البصرية، يمكن للشركة أو المؤسسة التواصل بشكل مباشر وواضح مع العملاء والمستثمرين والموظفين.

بناء الوعي والملكية الفكرية:

 يعمل تطوير الهوية البصرية على بناء الوعي بالعلامة التجارية وزيادة مستوى الملكية الفكرية. عندما يتعرف الجمهور على العلامة التجارية الخاصة بك ويثق بها، فإنه يمكن أن يزيد ذلك من قيمة العلامة التجارية.

زيادة الجاذبية والمبيعات:

إذا كانت هناك هوية بصرية جذابة وجميلة، فإنها تجذب الأنظار وتساهم في زيادة قاعدة العملاء وزيادة حجم المبيعات.

بناء سمعة جيدة: 

فعندما يتعرف الجمهور على العلامة التجارية ويكون لديه ثقة بها وبمنتجاتها، فإنها تحقق سمعة جيدة وتنعكس إيجاباً على العملاء والمستثمرين.

تطوير الهوية البصرية
تطوير الهوية البصرية, تصميم الهوية البصرية

ما هي عناصر تطوير الهوية البصرية؟

الشعار:

الشعار هو جزء مهم جدًا من عناصر الهوية البصرية، حيثُ يُمثّل الوجه الرسمي للعلامة التجارية ويُعبّر عن رسالة العلامة التجارية وقيمها، وتكمن أهميته في: 

تمييز العلامة التجارية عن العلامات التجارية الأخرى ويميّزها في أذهان العملاء.

تحقيق الاتساق للعلامة التجارية في جميع القطاعات والمنصات.

ترسيخ العلامة التجارية في ذهن العملاء.

تعزيز التواصل بين العلامة التجارية والعملاء، حيثُ  يمكن استخدام الشعار في جميع وسائل التسويق والاتصال، بدءًا من الموقع الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وحتى الإعلانات والعلامات التجارية.

لكن، عند تصميم الشعار الخاص بعلامة تجارية معينة، فإن هناك عددًا من المعايير التي يجب مراعاتها، تتمثل فيما يلي:

– يجب أن يكون الشعار بسيطًا، ولا يحتوي على تفاصيل زائدة أو معقدة، حيثُ يساعد الشعار البسيط على التعرف بسهولة عليه وتذكره، وكذلك توصيل الرسالة بوضوح وفعالية.

– يجب أن يكون الشعار فريدًا ومميزًا بحيث يتميز عن الشعارات الأخرى للمنافسين، ويمكن تحقيق التميز من خلال استخدام عناصر تصميم فريدة مثل الأشكال الهندسية البسيطة أو الرموز التجارية الخاصة.

– يجب أن يكون الشعار قابل للقراءة بشكل سريع وسهل، وأن يكون واضحًا للفهم من أول نظرة. 

الألوان:

الألوان هي جزء أساسي من الهوية البصرية وتأثيرها على الهوية البصرية مهم جدًا، حيثُ أنها إذ تعكس الألوان شخصية العلامة التجارية وتنقل رسالتها بشكل دقيق وواضح. بالتالي، فإن الاختيار الصحيح للألوان الخاصة بالعلامة التجارية قد يعزز تجربة المستخدم ويؤثر بشكل إيجابي على الانطباعات والمبيعات.

لذلك عند اختيار الألوان الخاصة بالهوية البصرية لعلامة تجارية معينة، يجب الانتباه إلى الدلالات التي يحملها كل لون وهل هو يتناسب مع نشاط العلامة التجارية أم لا، كما هو موضح في السطور التالية:

– الأحمر: يرمز الأحمر إلى الحيوية والطاقة والشغف، ويُعتبر من الألوان البارزة التي تجذب الانتباه وتساعد في الإشارة إلى العروض والتخفيضات.

– الأزرق: يُرتبط الأزرق بالاستقرار والثقة والأمان، ويُستخدم بكثرة في العلامات التجارية الراقية والتكنولوجية.

– الأصفر: يرمز الأصفر إلى البهجة والتفاؤل والحيوية، ويُستخدم بشكل واسع في المواقع والمنتجات التي تُركز على الترفيه والاحتفالات.

– الأخضر: يُرتبط الأخضر بالطبيعة والتوازن والصحة، ويُعتبر لوناً مريحاً ويناسب المواقع المرتبطة بالبيئة والاستدامة.

– البرتقالي: يرمز البرتقالي إلى الحيوية والمرح والفرح، ويُستخدم بكثرة في المواقع التي تستهدف الجمهور الشبابي والديناميكي.

باختيار الألوان بعناية وفهم تأثير كل لون، يُمكن تحسين تجربة المستخدم وتحفيز التفاعل مع الموقع أو المنتج. إذا كنت تبحث عن الاحترافية والجدية، فاختر الألوان الراقية، أما إذا كنت تريد لفت الانتباه وجذب المشاهدين، فاختر الألوان الزاهية والحيوية.

الخطوط: 

الخطوط هي جزء أساسي من تصميم الهوية البصرية لأي علامة تجارية، حيث تلعب دوراً مهماً في نقل الرسالة وتحديد طابع العلامة التجارية، وكذلك انطباع المستخدمين عنها. فـ باختيار نوع الخطوط المناسب والتوافق بينها وبين الألوان والأشكال، يُمكن تحسين تجربة المستخدم والوصول إلى الجمهور المُستهدف بشكل فعّال.

لذلك عند اختيار الخطوط يجب التركيز عن تأثير الخطوط على المستخدمين، كما هو موضح في السطور الآتية:

– الخطوط العصرية: تعكس الحداثة والتطور، وتجذب الأنظار بتصميمها المتطور والبارز.

– الخطوط التقليدية: تعكس الثقة والاحترام، وتُستخدم في العلامات التجارية التقليدية والمواقع الأكثر رسمية.

لذلك، فمن المهم اختيار نوع الخطوط الذي يناسب نشاطك الرئيسي، مثل الخطوط العصرية للشركات التقنية والخطوط التقليدية للشركات التقليدية.

ابتعد عن استخدام الخطوط ذات التصميم الكثيف أو الخطوط الصغيرة لمواقع التسوق الإلكتروني أو القراءة الطويلة، فقد تُسبّب صعوبة في القراءة وتقليل مدة التواصل مع المحتوى.

التصميمات:

هي المظهر البصري الذي تتبعه العلامة التجارية في جميع موادها ووسائلها التسويقية، مثل الإعلانات والموقع الإلكتروني والتعبئة والتغليف والمتجر والمنشورات وغيرها، وتشمل عناصر مثل الأشكال والرسومات والصور والتخطيط والتناسق والتباين والتوازن والتناغم والتوحيد.

من المهم جدًا أن تكون التصميمات العامة لهوية العلامة التجارية متوافقة مع الشعار والألوان والخطوط التي قررتها، وأن تتماشى كذلك مع روح وجوهر علامتك التجارية، مما يساعد على تعزيز الانطباع الأول والانسجام والاحترافية والمصداقية للعلامة التجارية، ويجعلها مميزة ومعروفة بين الجمهور والمنافسين.

عند إنشاء تصميمات هوية العلامة التجارية، لابد من مراعاة النصائح التالية:

  1. إجراء بحث وتحليل عن العلامة التجارية والجمهور المستهدف والسوق والمنافسين، وتحديد الرسالة والقيم والشخصية والأهداف التي تريد أن تنقلها من خلال التصميمات.
  2. اختيار الألوان والخطوط والرموز والصور التي تناسب العلامة التجارية وتعبر عن شخصيتها وتجذب الجمهور المستهدف. 
  3. تطبيق التصميمات على جميع مواد ووسائل العلامة التجارية بطريقة متسقة وموحدة، ومراعاة متطلبات ومعايير كل وسيلة.
  4. تقييم واختبار وتحسين التصميم العام بشكل دوري، والحصول على ردود فعل من العملاء والمستهلكين والخبراء، ومراجعة النتائج والأداء والأهداف.