7 خطوات ل دراسة مشروع العاب وتغطية مكونات اللعبة

محتويات المقال

اللعب هو نشاط ذهني أو بدني يؤديه الفرد سواء كان صغيرا أو كبيرا، بهدف تلبية رغبته في الاستمتاع وحاجته إلى التسلية أو الترويح عن النفس، أو التعليم أو حب الاستطلاع، أو تفريغ الطاقة الزائدة، وما غير  ذلك من الحاجات المختلفة والتي تتباين بتباين الفئة العمرية، ويمكن اعتبار اللعب عند الأطفال ضرورةٌ من ضروريات الحياة، مثل الأكل، والنوم، والأمن مما يجعل الحاجة ماسة إلى إيجاد افكار مشاريع ترفيهية للاطفال.

 

ويبدأ أمر دراسة مشروع العاب من تحديد الرؤية التي سوف تصل إلى اللاعبين من خلال هذه اللعبة وتنتهي بالبرمجة بعد القيام بتصميم مكونات اللعبة، ودمج المؤثرات البصرية من صور ورسومات، وكذلك المؤثرات السمعية، وابتكار سيناريو اللعبة وخلق الأبطال.

 

خطوات دراسة مشروع العاب

 

أولا:  من حيث سيناريو اللعبة

 

١. تحديد الهدف من اللعبة

 

قبل الإقبال على عمل أي شيء كان، يتعين أولا تحديد هدفك  من اللعبة؛ بمعنى تحديد ما التي سيشعر به اللاعب بعد تجربتها، وما سوف يترتب على هذه اللعبة آثار .

 

٢. تحديد الجمهور المُستهدف

 

تعد هذه الخطوة عند دراسة مشروع العاب اختيارية لمن أراد، إذ يمكنك إتاحة لعبتك للجميع، أو تحديد جمهور مستهدف بعينه وهذا أفضل إلا أنه في النهاية يعود الأمر إلى الأهداف التي قد حددتها سلفا في الخطوة السابقة ومن ثم تستطيع البت في أمر  أن كان مشروع ألعاب ترفيهية للكبار  أم للأطفال أو موجه للجميع.

 

٣. الأجهزة التي سوف تعمل عليها اللعبة

 

من الأمور الهامة في رحلة دراسة مشروع العاب ان تقوم بتحديد نوعية الأجهزة التي سوف تعمل عليها اللعبة الجديدة؛ بمعنى تحديد ما إذا كانت اللعبة سوف تعمل على الحاسوب فقط، أو ستعمل على الهواتف الذكية فحسب أو أنها سوف تعمل على كلاهما، أم ستعمل على نمط آخر من الأجهزة.

 

٤. تحديد نوع اللعبة

 

تُوجد أنواع عديدة  للألعاب، ومن الواجب عليك عند دراسة مشروع العاب تحديد نمط اللعبة التي سوف تعمل عليها؛ فهل ستكون من نوعية FBS التي تُركز على القتل بواسطة الأسلحة ومن خلالها يتحكم اللاعب بشخصية واحدة، أم أنها من نمط Platform game والتي يتعين على لاعبيها تخطي الحواجز عن طريق القفز، أم أنها Role-playing game والتي يحتاج اللاعب فيها إلى تقمص شخصيات في إطار خيالي، أو أنها لعبة اجتماعية تستوجب حدوث تواصل بين الأشخاص للعب معًا.

 

وتحديد نوع اللعبة سوف يوفر عليك الكثير لاحقًا. أما بالنسبة للبدء دون تحديد نوع اللعبة، فهو جائز ولكن يتطلب أن يكون الشخص ملمًا وخبيرًا بما سيقوم به.

 

٥. تحديد الخيارات المتاحة للاعب

 

خلال دراسة مشروع العاب عليك معرفة الأدوار والخيارات المتاح للاعب القيام بها وذلك عن طريق تحديد نوع اللعبة؛ فإن كانت لعبة من نوع Platform game على سبيل المثال فسوف تكون الخيارات كالتالي: القفز، وضع القرفصاء، العدو، المشي، إطلاق الكرات نارية على الأعداء، الرجوع للخلف، الامساك بحبل أو ما شابه ذلك.

 

٦. تسجيل تحديات اللعبة

 

من أين يبدأ اللاعب؟ وما التحديات التي قد تواجهه؟ كذلك الحالة التي سوف يكون اللاعب قد أدى مهمته؟

 

لعبة ماريو على سبيل المثال، تبدأ بوجود ماريو على الطريق وعليه تخطي الأعداء من شوك وبط وقنافذ وما غيره ذلك كذلك وتخطي الحفر بالقفز، وجمع الذهب في الطريق إلى خط النهاية. وكذلك يستطيع ماريو الانتقال من مُستوى لآخر حتى يُواجه الوحش وينقذ حبيبته.

هكذا تكون استطعت تسجيل تحديات اللعبة خلال عملية  دراسة مشروع العاب .

 

٧. خلق الحوافز للاعب

 

ستجد عند دراسة مشروع العاب أن أي لاعب يؤدي مهمة  يتعين  أن يكون هُناك حافز يدفعه للتقدم والإنجاز .

 

وقبل الانطلاق في تصميم اللعبة يتعين تحديد هذه الحوافز التي سوف يحصل عليها اللاعب، وبالرجوع إلى مثال لعبة ماريو نجد اللاعب يحصل على عُملات ذهبية تزيد من رصيد نقاطه، وفي النهاية يتمكن من تحرير حبيبته.

٨. تحديد صعوبات اللعبة

 

يراعى عند دراسة مشروع العاب تحقيق الموازنة في صعوبة تأدية اللعبة؛ حيث يجدر أن يكون هُناك تحدي قائم شرط ألا يستحيل على اللاعب تخطيه. فبعض الألعاب تتيح مستويات مختلفة سهلة ومتوسطة وصعبة.

 

ثانيًا: من حيث تغطية مكونات اللعبة

 

١. تصميم البرنامج التعليمي

 

وأنت تبدأ في دراسة مشروع العاب من حيث تغطية مكونات أي لعبة جديدة، يتم عرض الخطوات التعليمية للعبة، كذلك يعرض عليك بوصفك لاعب ما يتعين عليك القيام به لتنفيذ مهمتك على نحو أمثل. وبإمكانك عمل ذلك البرنامج التعليمي على هيئة أسئلة وأجوبة، أو بأي شكل آخر تراه ملائمًا.

 

٢. تصميم عالم اللعبة

 

ثم يتعين الانتقال إلى تصميم العالم الذي سوف تكون الشخصيات موجودة به، مثل المنازل وشكل الشوارع والطرق والحدائق وغيرها من الأماكن التي سيتردد عليها بطل اللعبة. وتحديد آليات استعراض تلك الأماكن في اللعبة، وكيفية عرض المنزل عندما يدخل إليه اللاعب، وهكذا.

٣. وضع القواعد الداخلية للعبة 

 

أي لعبة يحكمها عدد من القواعد الداخلية التي يجدر مراعاتها عند دراسة مشروع العاب ، ويجب وضع هذه القواعد التي بناء عليها سوف تعمل اللعبة.

 

٤. تصميم مستويات اللعبة

 

أغلب الألعاب تتآلف من سليلة من المستويات المُتتابعة؛ بحيث ينتقل اللاعب من مُستوى لآخر أكثر تعقيدا قليلًا. ويجب ان يكون لكل مُستوى مهام محددة على اللاعب القيام بها حتى يتمكن من التجاوز والانتقال إلى المُستوى التالي.

 

٥. تصميم محتوى المُستوى

 

وذلك يتم عند دراسة مشروع العاب عبر تصميم ما سوف يواجهه اللاعب داخل كل مُستوى، فقد يواجه بط وقنافذ، وعملات ذهبية، وصناديق، وطوب كما يوجه  ماريو في لعبته.

 

٦. تصميم الواجهة الرئيسية للعبة 

 

بمعنى تصميم الواجهة التي يتحكم اللاعب عن طريقها في اللعبة، وتتضمن القائمة الرئيسية التي تتكون غالبا من زر بدء لعبة جديدة، و زر للاستمرار في حالة التوقف عن اللعب، وزر معرفة أفضل اللاعبين وآخر لإغلاق اللعبة، وهكذا وفقا لطبيعة اللعبة.

٧. تصميم أزرار التحكم

 

كما يجب عند دراسة مشروع العاب من ناحية  تغطية مكونات اللعبة تحديد الأزرار التي سوف يعتمد عليها اللاعب خلال اللعب؛ فإن كانت مُخصصة للحاسوب مثلا فيمكن استخدام  مفاتيح الاتجاهات من أجل الحركة، وحرف S للقفز وهكذا و يُمكن القاء نظرة على الألعاب المُشابهة لنوع لعبتك، حتى تتكون لديك خلفية أكبر عن هذه الأزرار.

 

ختامًا

 

لقد استعرضنا في ذلك المقال خطوات دراسة مشروع العاب وكيفية تصميم ألعاب إلكترونية وأهم المراحل التي تسهل عليك العملية.

 

ولكن في حال أنك أردت القيام ب دراسة جدوى لعبة وإطلاق لعبة الكترونية احترافية ولم تمتلك وقتا كافيا للتعلم وإتقان الأمر  والاتجاه إلى فعله ذاتيًا، سيكون أمامك أحد خيارين: إما توظيف مصمم ألعاب متخصص حيث يتم اختيار المصمم الأكفأ والأقدر على تنفيذ كافة متطلبات مشروعك وفقما تحب وتشاء، أو شراء خدمات تصميم ألعاب حصرية جاهزة من أحد المواقع المتخصصة.

 ومن الجدير بالذكر أنه يمكن الاستفادة من دراسة مشروع العاب في ابتكار لعبة ابداعية جديدة واستخدامها ضمن مشروع صالة ألعاب ترفيهية على سبيل المثال.

 

.