يبحث أرباب المشروعات طيلة الوقت عن طرق مجدية واستراتيجيات فاعلة للقيام بتسويق خدماتهم ومنتجات شركاتهم وزيادة معدلات وصولها إلى جماهيرها المستهدفين.
وعادة فإن أول ما يتبادر إلى الاذهان أن مفتاح عالم التسويق الذهبي يكمن دائما في الحملات التسويقية
ولكن كيف تحدد بدقة متطلبات الحملة التسويقية التي سوف تقدم على إعداد مخطط مدروس لها بعناية وهل تحتاج إلى شركة تسويق الكتروني وما هي أبرز المعايير والخطوات التي من شأنها أن تكون دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة في المستقبل.
أهمية الحملات التسويقية
إن الاتجاه للاستثمار في الحملات التسويقية يعد دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة اذ يعتبر ضرورة لا غنى عنها في دنيا الأعمال فكيف يمكن للجمهور أن يتعرف على المنتج أو الخدمة التي تقدمها إذا لم تسوق له من خلال حملات تسويقية إلكترونية أو تقليدية أو أن تكثف جهودك في إطلاق حملات تشويقية تحفزهم للالتفات له.
وهنا يتعين على المستثمرين من أصحاب الشركات والمؤسسات المختلفة أن يتجهوا نحو تخطيط نابع من حاجة ماسة أو مبني على الهدف من الحملات التسويقية المشار إليها وليس أن تتم هذه الحملات بشكل عشوائي دون دراسة مسبقة بشكل جيد.
فعلى سبيل المثال إذا كنت صاحب شركة ما وتسعى لرفع معدلات أرباح هذه الشركة كهدف أساسي في خطتك التسويقية التي أعددتها فهنا الحملات التسويقية تعد ضرورة لا غنى عنها لذا فإن دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة بمقتضى هذا الأمر يكمن في التخطيط لهذه الحملة وفق منهجية تسعى لتحقيق أقصى درجو استفادة ممكنة من القنوات المعتمد عليها في التوزيع وتلك التي تضمن وصول منتجات الشركة أو غيرها من المصادر.
كذلك وفي حال كنت من أرباب الشركات الناشئة التي تستهدف النمو و الوصول السريع فإن دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة لا بد أنه يكمن في عملية إعداد حملات تسويقية مدروسة وقليلة التكلفة في آن واحد.
خصائص الحملات التسويقية الناجحة
يمكن تمييز الحملات التسويقية الناجحة من سماتها المختلفة والتي يمكن أن تجعل منها جاذبة لأنظار العملاء على نطاق واسع وبطريقة تبرز بوضوح هوية الشركة وتقدم منتجاتها وخدماتها بصورة واضحة ومفصلة.
والأهم من ذلك قدرتها العالية في المحافظة على الروابط مع العملاء الحاليين والتواصل المستمر معهم إلى جانب التوسع والانفتاح على علاقات جديدة مع عملاء محتملين آخرين.
حيث لا يعد كون الحملة التسويقية مكلفة شرط أساسي لتحقيق الهدف من الحملة التسويقية أو سبب لتحقيقها نجاح وشهرة او دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة ولكن على العكس التام كلما كانت تكاليف الحملة ضمن حدود الميزانية المحددة ومع ذلك تعتمد على أحدث الأساليب وتتفنن في طرق الوصول إلى العملاء المستهدفين كلما كانت أفضل وبالفعل انجح.
ويمكن القول أن شتى الحملات التسويقية الناجحة تشترك في شيء واحد رئيسي ويمكن اعتباره عنصر فاعل ودافع لهذا النجاح ألا وهو التخطيط السليم ودراسة كل خطوة من خطوات الحملة التسويقية بدقة واحترافية بداية من تحديد أهداف الحملة ودراسة الجمهور وقنوات التواصل معهم مرورا بالمتابعة والتقييم المستمر ووصولا إلى رجع الصدى.
٦ خطوات دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة
وتكمن أهمية التخطيط للحملات التسويقية في كونها تعد المحدد الإطار العام الذي ينظم الأنشطة التسويقية المقترحة ويرسم السيناريو الأمثل والسيناريوهات البديلة لتنفيذ هذه الأنشطة وذلك في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة بأفضل طريقة ممكنة وبالتالي تعتبر دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة.
فأي حملة من الحملات التسويقية هي في حاجة ماسة إلى خطة عملية وأهداف محددة وواضحة وقابلة للقياس بحيث يسهل تقييمها وتحديد مدى فاعليتها فيما بعد.
هناك ٦ خطوات رئيسية تعد أركان أساسية في عملية التخطيط للحملة التسويقية بحيث يعد الوعي والالتزام بها دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة واتخاذ القرارات الأنسب يمكن تلخيصها في:
الخطوة الأولى: دراسة سلوك العملاء المستهدفين
وبمقتضى الخطوة الأولى التي يمكن أن تكون دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة يمكن القول ان الحملات التسويقية الناجحة تكون موجهة لجمهور ذو خصائص وسمات محددة ومدروسة. بحيث يتم مخاطبة هذا الجمهور بالتحديد باستخدام محتوى مناسب للغة والمكان والزمان الذي تطلق فيه المؤسسة أو الشركة حملتها التسويقية. وهذا ما يحدث عادة في حالة ركزت الشركة جهودها في دراسة سلوكيات العملاء وإلا تعرض حملتها للخطر بحيث تقوم على التخمين وهذا يزيد احتمالية نسبة الخطأ عن الصواب في مراحلها.
ويُنصح بدراسة سلوك الجماهير أو العملاء عن طريق قياس نسب التفاعل على المنصات المختلفة وتحديد نوعية المحتويات الأكثر مشاهدة بهدف الاستفادة من الدروس والأنشطة التسويقية السالفة، بالإضافة إلى الحرص على أن تتوازي رسالة الشركة التي تهدف إلى إيصالها عن هويتها وخدماتها أو منتجاتها مع مجموعة القيم والمعايير التي يتبناها الجمهور المستهدف بل وتعزيزها بحيث يترسخ شعور العميل أن هذه الحملة التسويقية موجهة لمخاطبته تحديدا مما يحفزه ويشعل حماسه للتفاعل معها.
الخطوة الثانية: تحديد الأهداف التسويقية
أما بالنسبة للخطوة الثانية التي يمكن اعتبارها دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة، وفي حال يكون الأمر متعلق بالأهداف التسويقية نكون بصدد صراع بين عاملان لا يقل أحدهما أهمية عن الآخر العامل الأول هو وضوح الأهداف والثاني هو التدرج في تحقيقها.
بحيث يمكّن وضوح الأهداف الشركة أو المؤسسة من التحرك ضمن أطر واضحة ومدروسة من جهة كما إن التدرج في تحقيق هذه الأهداف سوف يسمح بإمكانية مراجعة وتقييم الأهداف باستمرار من جهة أخرى.
فعملية انتقاء أهداف عديدة وكبيرة بلا شك يشكل عائقا أمام ما تطمح له شركة أو مؤسسة ما من استمرارية.
ففي حين ترغب شركة في زيادة معدلات ظهور موقعها الإلكتروني في محركات البحث أو رفع معدلات تفاعل العملاء على المنصة يكون الأمر مرتبط بالتحسينات التي يتم تطبيقها على صعيد المحتوى المصاغ لخدمة أهداف التسويق المنشودة. وكذلك ضمان الجاهزية على صعيد خدمة العملاء فلا يمكن أن يتم تحقيق الهدف الكبير المأمول في لمح البصر عبر خطوة واحدة وإنما يمكن ذلك فقط عن طريق عدة خطوات صغيرة متسلسلة.
الخطوة الثالثة : اختيار قنوات الترويج الملائمة
عملية انتقاء طريقة وصول مناسبة للعملاء المحتملين بحيث تخدم الأهداف التي تطمح إليها بصورة تناسب ميزانيتك الموضوعة تعد أيضا دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة ومن الأمور الموصي بها بشدة في هذا الصدد التنويع في القنوات المعتمد عليها للوصول إلى أكبر قاعدة جماهيرية ممكنة وضمان النجاح في جذب مزيد من العملاء الجدد
الحملة الناجحة هي تلك التي تخصص حصة مناسبة من ميزانيتها بناء على بحث وتخطيط مدروس بشكل يكفل تنوع كافي في القنوات الترويجية.
وقد يكون الدمج بذكاء بين الأساليب التقليدية والعصرية عاملا رئيسيا وملهما اذ يعد دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة فلازالت الطرق التقليدية المتعارف عليها في الإعلان رائجة في الأماكن العامة والجداريات وكذلك الاعلانات المذاعة عبر الراديو والتليفزيون ولها جماهيرية وشعبية وتحقق نجاح منقطع النظير طالما تتناسب مع طبيعة الحملة وأهدافها ويتم عرضها بصورة لافتة الانتباه الجماهير.
ومن ناحية أخرى تعتبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلان عن طريق البريد والمدونات والفيديوهات ومحركات البحث والإعلان داخل الألعاب والتطبيقات الالكترونية طرق تكنولوجية عصرية تستخدم بما يراعي طبيعة العملاء ونوعية الخدمة أو المنتج وتسهم في تعزيز قدرة الحملة التسويقية على تحقيق أهدافها بفعالية أكبر في وقت أبكر.
وقد تتجه الشركة أو المؤسسة إلى إجراء تجربة على عدد من الناس لتجريب المنتج أو الخدمة قبل إطلاقه رسميا وهذا الأسلوب تعتمده كبرى الشركات التقنية العالمية مثل شركة جوجل التي اعتاد موظفيها أن يجربوا المنتج أو التحديث فترة زمنية معينة قبل اعتماده بينما تتجه شركات ومؤسسات أخرى لاستخدام طرق مثل طرح الاستبيانات والمقابلات حول المنتج ثم تحليلها للحصول على نتائج مشابهة بطريقة أسهل وأقل تكلفة.
الخطوة الرابعة : المتابعة والتقييم المستمر
رجع الصدى الإيجابي أو السلبي غالبا ما يكون مرشد نحو الصواب وتحقيق مصالح الشركة وبالتالي هو دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة في كل وقت ولاسيما في فترة التخطيط للحملة التسويقية فالاقبال على تنفيذ الحملة يعني المتابعة المستمرة والتقييم الدائم وذلك يعزى إلى أن الحملة التسويقية عادة ما تتضمن عددا من الأنشطة والممارسات التسويقية المتراكبة مما يجعل من التقييم فرصة جوهرية للاستدراك والتقويم المبكر فيمكن حينها تناول الأنشطة التي لم تحظى بالتفاعل المنشود بالاستبدال أو التعديل أو الإلغاء بشكل ينعكس على مخرجات الحملة التسويقية في النهاية فالعديد من أنشطة الحملة التسويقية تُبتكر ويضاف إليها خلال فترة التنفيذ بإلهام من مدى تفاعل العملاء معها والإنصات إلى توجيهاته ومقترحاتهم
الخطوة الخامسة : التفاعل مع العملاء
وفي التفاعل مع الجمهور دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة أيضا فمن خلال الحفاظ على التواصل والتفاعل مع الجمهور تستطيع توجيهه إلى منصة محددة أو موقع بعينه يسهم في تزويدهم بالمعلومات والتفاصيل اللازمة عن المنتج أو الخدمة الذي يتم تسويقها.
وتعد هذه الخطوة تمهيدية لبناء جسر متين من الثقة مع الجمهور
ولتكلل هذه خطوة بالنجاح يجب اولا مراعاة انسجام تصميم الموقع مع قنوات الإطلاق المعتمد عليها في الحملة التسويقية بصورة تعزز التكاملية وتقلل من تشتت العملاء وثانيا جاهزية خدمة العملاء واستعدادها الدائم لمتابعة العملاء والتفاعل معهم بالسرعة والجودة والمرونة الكافية وذلك لتقوية الثقة بين الشركة والعملاء الحاليين والمحتملين.
الخطوة السادسة : التحليل ورجع الصدى بعد التنفيذ
قياس وتقييم أداء الحملة التسويقية يعد كذلك دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة فهو أمر لازم من أجل حسم القرارات وتحديد إما الاستمرار في التنفيذ أو إضفاء بعض التعديلات حيال ذلك بالإضافة إلى ضرورة دراسة الحملة بدقة وتقييمها بعد انتهائها لمعرفة ما إذا كانت قد حققت الأهداف التي تم انشائها من أجلها لإدراك النقاط الواجب العمل على تحسينها والأسباب التي حالت وصول الحملة إلى عملائها المستهدفين وكذلك الدروس المستفادة من كل ما سبق حتى تكون دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة في المستقبل ولخدمة هذا الغرض ينبغي على الشركات أو المؤسسات القائمة بحملة تسويقية وضع باقة من التساؤلات نصب أعينهم لعملية تقييم سليمة أبرزها:
هل تحققت كافة أهداف الحملة التسويقية بالفعل؟ولم لم يتحقق بعض منها؟
ما الأشياء التي كان في الإمكان تنفيذها بشكل أبدع مما كان في الحملة التسويقية؟
هل الخدمة أو المنتج ناسب توقعات الجمهور؟
ما هي نقاط القوة في الحملة والتي يمكن اعتمادها في الحملات التسويقية المستقبلية؟
وفي النهاية من الجدير بالذكر أنه بغض النظر عن أنواع الحملات التسويقية المختلفة، فإنه لا يوجد حملة تسويقية مثالية بمعنى أن لا تشوفها شائبة وكذلك لا يمكن إطلاق حملة تسويقية تحت أي ظرف دون دراسة وتخطيط مسبق وتأني وتدقيق لكل عامل من العوامل والأنشطة التي من شأنها أن تكون دليلك إلى الحملات التسويقية الناجحة وتسهم بشكل أو بآخر في تحقيق أهدافها.