محتويات المقال

من قديم الزمان والتجارة بكل أنواعها تسيطر على الاقتصاد العالمي للدول، ومع التطور التكنولوجي وظهور عصر الإنترنت أصبح التجارة أسهل وتعاملات البيع والشراء تتم فقط ببضع نقرات، ليصلك ما تريد أينما تريد!

ومن المتوقع أنه بحلول عام 2026 سوف تصل القيمة السوقية للتجارة الاكترونية إلى 200 مليار دولار وهذا تطور مذهل، ويدل على قوة التجارة الاكترونية ومدى سرعة نموها وانتشارها مع بداية كل يوم جديد.

ولا شك أن الجميع يستفاد منها، فـ بسبب ذلك تم فتح أسواق جديدة، وعملية البيع والشراء أصبحت أسهل، كما أن تكلفتها أقل ولا تحتاج إلى أن تكون مالك محل لتبيع وتشتري وتحقق مبيعات عالمية.

إذا كنت مهتم ببيع المنتجات عبر الإنترنت والتجارة الاكترونية، فـ تابع معنا هذا المقال لنهايته لتتعرف معنا على كل ما يتعلق بعملية البيع والشراء الإلكترونية وتحقيق الأرباح عن بعد.

ما هي التجارة الالكترونية؟

تشير  التجارة الاكترونية أو الـ E-Commerce إلى التعاملات البيع والشراء التي يقوم بها الأفراد أو الشركات من عرض منتجاتهم، وإتمام عملية الشراء، وإجراءات الدفع، والآراء والتعليقات التي يقوم بها العملاء من خلال هواتفهم المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر.

 التجارة الاكترونية غيرت شكل التسوق ومازالت عمليات التوسع فيها مستمرة، وذلك إن دل على شئ، فإنما يدل على مدى أهميتها الكبيرة، و قابليتها للتطور السريع، ولأن هذا العملية تتم دون قيود أو حواجز جغرافية فهي تمثل عامل جذب كبير للعديد من الأشخاص للبدء في نشاطهم الإلكتروني والاستثمار به.

ما هي أنواع التجارة الاكترونية؟

تنقسم التجارة الالكترونية إلى عدة أنواع تبعًا للعلاقة بين التاجر والعميل، ويمكن تصنيفها كالآتي:

1-  التجارة الاكترونية بين الشركات (B2B)

يعتمد هذا النواع على إجراء عملية الشراء والبيع بين الشركات وبعضها، وغالبًا ما تكون هذه المعاملات في صورة مواد خام أو معدات ثقيلة أو بضائع بالجملة، كالمعاملات التي تحدث بين المصانع وتجار الجملة مثلًا.

2-  التجارة الاكترونية بين الشركة والعميل النهائي (B2C)

يتميز هذا النوع من التجارة بأنه الأسهل، فهو يتم بين الشركة والعميل النهائي بشكل مباشر، وينتشر هذا النوع على الإنترنت بشكل كبير جدًا، ففي الأوان الأخيرة ترى أن أغلب الشركات أو البراندات الكبيرة تمتلك متاجر إلكترونية تبيع فيها منتجاتها لعملائها بدون وجود أو وسيط بينهم.

وعلى سبيل المثال: عند قيام بشراء هاتف محمول من خلال المتجر المباشر للشركة التي تريد الشراء منها، فهذا يعد أحد أنواع التجارة الالكترونية وهو الـ B2C” Business-to-Consumer”

3-  التجارة الاكترونية بين مستهلك ومستهلك آخر (C2C)

هذه العملية تشبة إلى حد كبير العملية السابقة ولكن في هذا النوع تتم عملية البيع الالكترونية للسلع أو الخدمات بين المستهلكين وبعضهم، ولكن من خلال طرف ثالث، فيمكن لأي أحد الاشتراك في في منصة إلكترونية كبائع لعرض خدماته ومنتجاته ومن ثم يشتريها منه المستهلك المهتم بها.

4-  التجارة الاكترونية بين المستهلك والشركات (C2B)

هذا النوع من  التجارة الاكترونية شائع جدًا خصوصًا في المشاريع الـ crowdsourcing وهي المشاريع القائمة على التعهيد الاجتماعي، حيث يعرض فيها مجموعة كبيرة من الأفراد بيع خدماتهم ومنتجاتهم على الشركات التي تبحث عن هذا النوع على وجه التحديد من التجارة.

ومن أمثلة أنواع هذه التجارة: مصمموا الجرافيك الذين يعرضون على الشركات الكبرى تصميم لوجو أو عدة تصميمات خاصة بحملاتهم الإعلانية ومن ثم يقوموا بشرائها منهم، أو مثلا التي تبيع صور بحقوق الملكية الخاصة بها، وهكذا.. 

5-  التجارة الاكترونية من المستهلك إلى الإدارة (C2A)

الـ C2A أو الـ Consumer-to-Administration هذا النوع من التجارة يتضمن جميع المعاملات الالكترونية بين الأفراد والإدارات الحكومية المختلفة، مثل: التعليم عن بعد، الضمانات الإجتماعية المتعلقة بعمليات الدفع، تقديم التقارير الضريبية والمدفوعات، حجز المواعيد الطبية ونشرات التوعية، وغيرها من الخدمات الأخرى.

6-  التجارة الاكترونية من الشركات إلى الإدارة (B2A)

الـ Business-to-Administration المعروفة بـ B2A وهو نوع التجارة التي تتم من خلاله المعاملات الالكترونية المختلفة على الإنترنت بين الشركات والمؤسسات الحكومية.

ويتضمن هذا المجال مجموعة واسعة ومتنوعة من الخدمات الضريبية التي زاد انتشارها بشكل كبير في الفترات الأخيرة، والتي تم القيام بها بناء على تطوير وبناء الحكومات الالكترونية.

التجارة الاكترونية

5 مميزات لـ التجارة الاكترونية؟ 

قبل أن تدخل إلى مجال  التجارة الاكترونية عليك بالتعرف على مميزاتها، لتحدد ما إذا كنت ستتمسك بالتجارة التقليدية أم ستتركها وتتوجه لـ التجارة الالكترونية، وحتى تقرر ذلك إليك أهم مميزاتها:

1) سرعة الشراء وسهولته

تتيح المواقع الالكترونية للمستخدمين إمكانية الشراء في أي وقت ومن أي مكان، فليس من الضروري أن تذهب لمدينة أخرى لشراء منتجات معينة، بل يكفي أن تقوم ببضع نقرات على جهازك المحمول لتقوم بإجراء شراء أي شئ دون عناء أو بذل مجهود!

إضافة إلى ذلك فإن  التجارة الاكترونية توفر فرص كبيرة ومنتجات أكبر أمام المشترين كان من الصعب عليهم سابقًا أن يتموا عملية شرائها، والآن أصبح العالم بين أيديهم، و بإمكانهم شراء أي شئ يريدونه.

2) دخل مستمر دون توقف 24/7 

من الميزات الكبيرة لـ  التجارة الاكترونية هي أن المتاجر الالكترونية مفتوحة 24 ساعة! ومن خلال الاعلانات التي تقوم بها على المنصات المختلفة يمكنك جذب عدد كبير من الزبائن في أي وقت في اليوم، وفي أي مكان بالعالم.

وذلك بعكس المتاجر التقليدية التي تنحصر ساعات عملها على بضع ساعات في اليوم ما بين الـ 9 صباحًا إلى العاشرة مساءًا كحد أقصى.

وبإزدياد عدد المتاجر الالكترونية فأنت بذلك تستهدف شريحة مختلفة من البشر، ليس عندهم وقت الذهاب للمتجر والشراء منه، بسبب ساعات دوامهم الطويلة، والمجهود الكبير المبذول في عمليات الشراء.

3) مبيعات عالمية بلا حدود

المواقع الالكترونية تخطت حواجز البعد والمسافات، فوجودك في أي مكان على الكرة الأرضية لا يلغي فكرة إمكانية الشراء من أي مكان في الكرة الأرضية، وبكل سهولة ودون الحاجة إلي الانتقالات الكثيرة يمكنك عرض منتجاتك والحصول على عروض شراء عليها من جميع مكان في العالم.

4) تكاليف منخفضة وإمكانية التوسع

من أهم إيجابيات التجارة الاكترونية هي أن التكلفة التي تبدأ بها مشروعك الالكتروني منخفضة، فلا تحتاج إلى آلاف الدولارات للاستئجار مكان ما أو أموال كثيرة لتجهيز المحل الخاص بك، ولا عدد كبير من الموظفين ليتموا إجراءات الشراء.

في  التجارة الاكترونية لن تحتاج إلى أيًا من هذه الأشياء، لأن الموقع الالكتروني سيغنيك عنها، فلن تحتاج إلى إلى موقع إلكتروني مصمم بإحترافية عالية، وأريكة مريحة في منزلك لتدير من خلالها أعمالك.

فبفضل الانتشار الرقمي الكبير وانتشار التسويق الالكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي، أصبح توسيع الحصة السوقية في  التجارة الاكترونية أكثر يُسرًا وسهولة مما مضى، فلا ترتبط المواقع الالكترونية موقع جغرافي محدد يحد من توسعه أو يؤثر على مبيعاته.

5) سهولة عرض المنتجات وجذب الزبائن

في الوقت الذي يضطر فيه الزبائن إلى السفر لمسافات طويلة للحصول على المنتج الذي يرغبون به،  التجارة الاكترونية تحل هذه المشكلة وتأتي بالمنتج إلى محل إقامتهم، بطريقة محترفة تنال إعجابهم وتُرضيهم.

كما أن هناك نوع من الزبائن اسمه العميل المنطوي، وهو شخص يكره التسوق التقليدي ولا يحب الدخول في نقاشات مع الموظفين، حتى لو كانت هذه النقاشات تخص المنتج وتفاصيله.

وبالتالي فإن تجربة الشراء من المواقع الالكترونية هي الحل الأمثل له، فهو لا يضطر إلا إجراء بعض النقرات للحصول على ما يريده، أو التواصل عن طريق الصفحات الرسمية على منصات التواصل، ليحصل على إجابات كافة الأسئلة التي يبحث عنها!

كيف أبدأ في  التجارة الاكترونية؟

لكي تبدأ مشروع الكتروني ناجح عليك بأن تقطع مسافة كبيرة في التعليم والتجربة، فتحقيق الربح السريع ليس هو الطريق المثالي للنجاح، و الزائفون فقط هم من يصدرون لك أن النجاح سهل وسريع، ولمساعدتك عليك باتباع النصائح التالية في إنشاء أول متجر الكتروني لك:

1- ما المنتج المناسب لك؟

إن كنت جديد في عالم  التجارة الاكترونية، فربما تسأل ما هو المنتج المناسب لكي أبيعه؟ وهذا هو أكبر العقبات التي من الممكن أن تواجهك، فكثير من الأشخاص يسألون عن المنتج الذي يبدأون به؟

وفي الواقع عليك بأن تبدأ أولاً بتحديد الاستراتيجية التي ستتبناها في مشروعك، فعلى الأقل أبدأ بمنتج واحد أو عدد قليل من المنتجات، ويُفضل أن يكون من المنتجات التي يصعب على الكثير من الناس العثور عليها.

وذلك لكي تجذب عدد من الجمهور في التفكير بك للحصول على ما يريدونه، ولكي تبدأ في تحديد المنتجات جرب أن تتبع الخطوات التالية:

  • ضع قائمة بالمنتجات التي ترغب في بيعها في متجرك الالكتروني.
  • فكر بما يمكنه جذب اهتمام الجمهور التي تريد استهدافه، ويمكنك الاستعانة بأصدقائك وعائلتك وسؤالهم عن ما قد يرغبون الحصول عليه ويواجهون صعوبات في العثور عليه.
  • ابحث عن المواقع التي تبيع على الانترنت منتجات مشابهة لما تفكر في بيعه للحصول على أفكار منهم، وليكونوا مصدر مبدأي لإلهامك.

عندما تصل إلى هذه المرحلة وتحدد ما المنتجات التي تريد بيعها، عليك بالانتقال إلى المرحلة التالية، وهي البحث عن منافسينك.

2- ابحث عن الأعمال التجارية المشابه 

البحث عامل مهم من عوامل نجاح  التجارة الاكترونية، فبمجرد أن تختار المتجر الالكتروني الخاص بك، ابدأ فورًا في إلقاء النظر على ما يفعله المستثمرون الآخرين من حولك، واعرف ما الاستراتيجيات التي يتبعونها؟ 

فهمك العميق للسوق والمنافسين من حولك يؤهلك إلى تقدير الجهد والمال المبذول في الاستثمار، وربما يغير من دوافعك، ويقودك إلى التفكير في طرق أفضل لتحقيق مبيعات أكثر، كما يمنحك فهم أكثر لكيفية إنشاء مشروع تجاري ناجح.

فيما يلي بعض الأمور التي يجب عليك التركيز فيها عند إجراء بحث عن المنافسين في  التجارة الاكترونية:

  • ما المنتجات التي يبيعونها؟ هل يركزون على منتج واحد أم على عدة منتجات؟
  • ما هي منصات التواصل الإجتماعي التي يستخدمونها في الترويج لأعمالهم؟
  • أين يوجد عميلهم المستهدف؟
  • ما مدى تفاعل الجمهور مع منتجاتهم، ومدى ولائهم لهم؟

بالإجابة على هذه الأسئلة تحصل على فكرة عامة عن علاقة منافسينك بعملائهم، كما يًساعدك في التشكيل وبناء خطة عمل قوية تحقق لك النجاح الذي تحلم به.

3- صمم متجرك الالكتروني

بعد أن اخترت المنتجات التي تريد التجارة فيها، ودرست منافسينك بشكل جيد، الآن وقت تصميم الموقع الالكتروني، وإليك بعض النصائح التي تًساعدك في  التجارة الاكترونية:

  • اختار المحتوى المناسب بما يتوافق مع جمهورك المستهدف، ويتضمن الأسعار التي تعكس النجاح التي ترغب في تحقيقه.
  • اختار لمتجرك اسم مميز، يسهل على عملائك تذكرة، ويعلق في ذهنهم لفترة طويلة.
  • صمم شعار مختلف ومميز.. وتذكر أن الإبداع لا حدود له!
  • تأكد من أن متجرك جاهز لاستقبال عمليات الشراء، وتأكد من أن العمليات تتم بطريقة سهلة وسلسة دون أي مشاكل أو خطوات ثانوية تطيل من عملية الشراء.

4- سوّق لمتجرك بذكاء

بعد أن بدأت في التجارة الاكترونية وفتحت متجرك وأصبح جاهز لاستقبال الطلبات، الآن يأتي دور التسويق الجيد لتحقيق مبيعات.

والسر في التسويق الجيد هو عثورك على منصة جيدة للترويج، ثم تطوير الاستراتيجية الخاصة بها لتستهدف عملائك بشكل مباشر.

كما يجب عليك الحرص على:

  • وضع أسعار مناسبة لمنتجاتك كي لا تخسر، على الأقل في بادئ الأمر اجعل عوائد الاستثمارية 1% ثم بعد ذلك قلل التكاليف لزيادة العوائد دون أن تتأثر الأسعار.
  • ركز على استراتيجية التسويق قصيرة الأمد، في بداية عملك في  التجارة الاكترونية يجب أن تركز على استراتيجيات التسويق التي تحقق لك مبيعات فورية، وتجنب استراتيجيات التسويق طويل الأمد فأنت لست بحاجة إليها في هذه المرحلة.
  • أعد استثمار أرباحك، في بداية  التجارة الاكترونية أنت لست بحاجة إلى تحقيق أرباح قوية، ولا يزال الوقت مبكر عليك لتحتفض بالأرباح، بل يجب عليك إعادة استثمارها لتطور من مهاراتك واستراتيجيات التسويق الخاصة بك، لتحقق عوائد أكبر في المستقبل.

5- اعمل على إنجاح متجرك

بعد أن بنيت المتجر وسوقت له بذكاء، واستطعت من خلال استراتيجيات التسويق القوية التي تبنيتها في عملك أن تحقق أرباح ومبيعات قوية، لا بد لنا اللآن من أن ننتقل إلى خطوة إنجاح المتجر، وزيادة مبيعاته وأرباحه.

إليك بعض النصائح التي تساعدك في التجارة الاكترونية:

    • اهتم بخدمة العملاء لأنها عامل مميز يضمن لك استمرار مشروعك على المدى الطويل، لذا احرص على تكوين فريق خدمة عملاء مناسب يُساعد عملائك ويشجعهم على تقديم آراء إيجابية عنك.
  • حسن من عملية التحويل، بنسبة تتجاوز الـ 70% من عملائك قد يغادرون موقعك الالكتروني دون شراء أي شئ، تخيل كم سترتفع أرباحك إن تمكنت من حثهم على الشراء؟
    • قدم لعملائك العروض والخصومات لفترة محدودة، وأرسل لهم رسائل تذكيرية بعمليات الشراء الغير مكتملة، كما يمكنك إعادة استهداف العملاء الذين سبق لهم زيارة موقعك الالكتروني دون الشراء منه.
  • حسن من أساليب  التجارة الاكترونية لمتجرك، احرص على أن يكون موقعك الالكتروني سريع واستخدامه سلس، وتأكد من أن يظهر موقعك الالكتروني بشكل سلس ومناسب لشاشات الهواتف المحمولة.

في نهاية هذا المقال، أصبح لديك فكرة متكامل حول  التجارة الاكترونية وأنواعها ومميزاتها، بالإضافة إلى الأساليب والاستراتيجيات التي تمكنك من إنجاح مشروعك، ويحقق لك أرباح كثيرة بلا أي شك!

إن كان لديك المزيد من الأسئلة حول  التجارة الاكترونية فلا تتردد في الاستعانة بخدمات المسوقون المبدعون ليقدموا لك حلول متكاملة لموقعك الالكتروني.