تحظى التجارة الالكترونية في المملكة العربية السعودية على قدر كبير من الاهتمام وذلك لأهميتها ودورها البالغ في تنمية الاقتصاد والتغلب على ظروف الجائحة العالمية كورونا، أدى هذا الاهتمام إلى احتلال السعودية المركز الخامس والعشرين بين أكبر بين أسواق التجارة الالكترونية في العالم حيث وصلت إيراداتها إلى أكثر من 7 مليارات دولار أمريكي في عام 2021.
جاء هذا التطور والتقدم الكبير في التجارة الالكترونية في السعودية نتجية إنشاء نظام التجارة الالكترونية والذي يتسم بالقوة والتميز، من خلال المقال سنتعرف على هذا النظام وقوانينه، وعناصر تميزه وكذلك أهمية التجارة الالكترونية وكيف تبدأ فيها في السعودية.
أولًا: قوانين تحكم نظام التجارة الالكترونية في السعودية
- يجب الاهتمام بتقديم معلومات واضحة ووافية للمستخدم عن وصف المنتجات أو الخدمات وكذلك توضيح التفاصيل الأخرى من معلومات التواصل ومعلومات الشحن والدفع..إلخ.
- يجب مراعاة وفهم المستخدم بدرجة واعية وذلك حتى يتم تصميم تجربة مستخدم مميزة.
- حتى تحصل على ثقة عميلك ينبغي مراعاة خصوصيته والتأكيد على عدم تبادل المعلومات الشخصية الخاصة به مع أي شخص آخر أو استخدامها خارج حدود المتجر.
- يجب أن يشتمل العقد الالكتروني على ( بيانات المتجر، وصف واضح وكامل للمنتج أو الخدمة، سعر المنتج أو الخدمة، قيمة التوصيل للمنزل، قيمة الضرائب والرسوم، عدد الأيام التي تتم خلالها عملية الشحن).
- ضمان حق العميل في استرداد أمواله وإرجاع المنتج وذلك خلال 7 أيام من تاريخ استلام المنتج ويحق له أيضًا إلغاء الطلب في حال تأخر توصيل المنتج عن الموعد المحدد.
- في حال مخالفة المتجر الالكتروني لـ نظام التجارة الالكترونية والشروط الموضحة أعلاه تكون العقوبة غرامة مالية وقدرها مليون ريال، إيقاف استمرار نشاط المتجر.
ثانيًا: أهمية التجارة الإلكترونية
تتزداد المبيعات من خلال المتاجر الالكترونية يومًا بعد يوم وذلك على مستوى العالم وهذا لتمكين التجارة الالكترونية من التمتع بالعديد من المزايا وهي:
- إمكانية الوصول إلى المزيد من العملاء المحتملين من جميع أنحاء العالم فقط من خلال محركات البحث.
- تكاليف إنشاء المتجر الالكتروني وذلك مقارنة بالمتاجر التقليدية والتي تحتاج إلى إيجار مقر فعلي بالإضافة إلى رواتب موظفين المبيعات الذين يتم تعيينهم لمساعدة العملاء ففي حالة المتاجر الالكتروني يقوم العميل بخدمة نفسه.
- من خلال نظام التجارة الالكترونية يسهل التفوق على المنافسين من خلال الإعلانات والخصومات وغيرهم من الاستراتيجيات التسويقية.
- إمكانية وصول العملاء إلى المتجر الالكتروني وشراء المنتجات في أي وقت عكس المتاجر الفعلية والتي يكون لها عدد ساعات محددة للعمل ومن بعدها يتم إغلاقها.
- سهولة تتبع سلوك العميل الشرائي ومعرفة مفضلاتها من المنتجات وبالتالي عرضها له في المرات القادمة وإنشاء تجربة مستخدم مخصصة له بناء على بيانات سلوكه وهو ما يسمى personalized buying experience.
- إمكانية التنافس مع المتاجر العالمية بسهولة وبتكلفة منخفضة.
- سهولة معرفة رأي العميل في المنتج وذلك دون الحاجة إلى إنتاج كميات كبيرة تُعرض في المتاجر الفعلية.
ثالثًا: كيف يسهل نظام التجارة الإلكترونية من عملية البيع
تمَكن التجارة الالكترونية العملاء من التمتع بمزايا عدة تسهل من تجربتهم، عملية الشراء واختيارهم للمنتج حيث:
- يمكنهم البحث عن المنتجات أو الخدمات من خلال محركات البحث دون أن يضطروا للخروج للمتاجر التقليدية وأيضًا سهولة استكشاف المنتجات من خلال الوصف ومن خلال الصور الكثيرة التي تكون معروضة له.
- يمكن للعميل استعراض آراء وتجارب العملاء السابقين للمنتجات قبل شرائها من خلال البحث في تقييمات أي منتج يريده أن يشتريه.
- سرعة وسهولة الوصول لـ نظام التجارة الالكترونية فقط من خلال عملية البحث على محرك بحث ما مثل قوقل والدخول على المتجر من خلال جهاز سواء جهاز كمبيوتر، جهاز تليفون محمول، تابليت أو غيرهم من الأجهزة الرقمية.
- يتواجد على المتاجر الالكترونية الكثير من العروض والخصومات وذلك فقط في حالة إتمام العميل عملية البيع من خلال المتجر يمكنه حينها التمتع بهذه العروض.
- في حالة عدم تواجد منتج ما في السوق يمكنهم بسهولة الوصول إليه من خلال المتاجر الالكترونية.
- يصل المنتج مباشرة إلى العميل من خلال شحنها.
رابعًا: عوامل أساسية لنجاح نظام التجارة الالكترونية
حتى تنجح المتاجر الالكترونية وتجذب الكثير من العملاء ينبغي أن يتوفر فيها بعض العوامل المساعدة على ذلك سواء كانت هذه المتاجر موجهة لشركات B2B أو موجهة مباشرة لمستهلكين B2C، من هذه العوامل التي تساعد على تميزها بين المنافسين:
- التكلفة المنخفضة: تتميز المتاجر الالكترونية بقلة تعدد أوجه الصرف عكس المتاجر التقليدية وهذا ينعكس على تجربة المستخدم منخفضة التكلفة عن مثيلاتها التقليدية.
- المرونة: إذا كان من الممكن البيع في المتجر الالكتروني سواء للشركات أو المستهلكين يساهم ذلك في مرونة المستهلك وتميزه.
- تجربة مستخدم سهلة: ينبغي تصميم المتجر في نظام التجارة الالكترونية بشكل سهل وبسيط يوضح كل التفاصيل ويساعد في تنقل العميل بسهولة بين الصفحات مما يزيد من فرص إتمام عملية الشراء مع إمكانية تعدد اللغات، إمكانية تغيير حجم التصاميم وذلك حتى تتناسب تجربة المستخدم مع مختلف العملاء وبالتالي العدالة لا المساواة والذي هو مبدأ من أهم مبادئ تجربة المستخدم.
- السرعة:تُعتبر السرعة من أهم العوامل التي ينبغي توفره في المتجر الالكتروني لذلك ينبغي التأكد من وقت تحميل الصفحات والتصاميم يمكن ذلك من خلال بعض الأدوات التي تعطيك مؤشر واضح عن سرعة الموقع وبالتالي أي أخطاء إذا وجدت في سرعة التحميل.
- التأمين: كلما كانت سياسات تأمين بيانات العملاء الخاصة واضحة وصارمة كلما زادات قدرتك على جذب المزيد من العملاء وكسب ثقتهم فيك.
خامسًا: كيف تبدأ في التجارة الإلكترونية بالسعودية؟
مع ازدياد نمو التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية بدأت المملكة في وضع نظام التجارة الالكترونية وقوانين لتسهيل البدء فيها وتنظيمها والحفاظ على حقوق كلًا من المستهلكين وأصحاب المتاجر الالكترونية٬ ووضعت وزارة التجارة والاستثمار في المملكة العربية السعودية القوانين والشروط التنظيمية في عام ٢٠١٥ وأقرها مجلس الشورى في عام ٢٠١٨ ومن ثم تم تعديلها في عام ٢٠١٩ لتكون بالشكل التالي الذي يجب أن تعرفه لمعرفة حقوق وواجبات كل من الطرفين المستهلك والعميل:
أولًا: قم بإصدار السجل التجاري السعودي
نتيجة للتطور التكنولوجي وسعي العالم نحو الرقمية وما تساهم بها التجارة الالكترونية من تنمية اقتصاد المملكة العربية السعودية٬ لذا ما كان من وزارة التجارة والاستثمار إلا أن تقوم بدورها في تسهيل إصدار السجل التجاري وكذلك تسهيل تسجيل عضوية في الغرف التجارية٬ وذلك دون الحاجة إلى الذهاب إلى أي من فروع وزارة التجارة والاستثمار المختلفة، فأين يكون مكانك تستطيع إصدار السجل التجاري الخاص بمتجرك والبدء في نظام التجارة الالكترونية من خلال الإنترتت وعن طريق خطوات بسيطة٬ تتمثل هذه الخطوات في التالي:
- الدخول إلى خدمة إصدار سجل تجاري.
- إنشاء حساب جديد في حالة لم يكن لك حساب أو تسجيل دخول إذا كان لك حساب بالفعل.
- بعد تسجيل الدخول قم باختيار خدمة إصدار سجل تجاري من سجلاتي التجارية.
- قم بتحديد مستوى نشاطك التجاري (أول أو ثاني أو ثالث).
- عليك اختيار فترة السجل التجاري والتي تكون من (سنة حتى 5 سنوات).
- سجل بياناتك المختلفة (السنة المالية- رأس مال المشروع – العنوان وبيانات التواصل).
- الآن قم بتأكيد طلب السجل.
- ستصلك على الهاتف فاتورة السداد قم بدفعها.
- الآن يمكنك طبع سجلك التجاري.
ثانيًا: أنشيء متجرك الإلكتروني وانطلق في نظام التجارة الالكترونية
بعد أن أنشأت السجل التجاري يمكنك الآن إنشاء المتجر الخاص بك وتجهيزه على أكمل وجه لجذب العملاء٬ ضع وصف لمختلف المنتجات والخدمات٬ حدد وسائل الدفع واخرص على تنوعها وإنشاء تجربة مستخدم مثالية كما تحدثنا في بداية المقال.
يمكنك التعاقد مع أفضل شركة تجارة الكترونية في الرياض الآن!