إذا كنت تتسائل كيف تبدأ في التجارة الإلكترونية؟ يمكن القول أن مشروع إنشاء مشروع متجر الكتروني مربح يعتبر واحد من المشروعات التي تلقى اهتماما كبيرا وانتشارا واسعا عالميا في الاونة الأخيرة بفضل تطور التجارة الإلكترونية بشكل ملحوظ، إلى جانب أنه يعد من المشروعات التي لا تتطلب ميزانية كبيرة.
ويمكن البدء ب دراسة جدوى سوق الكتروني واطلاقه من المنزل دون حاجة ماسة إلى تجهيز مقر للعمل بما يتطلبه ذلك من أعباء، وتعد خطوة دراسة جدوى سوق الكتروني بشكل مفصل واحتياج المشروع إليها ضروريا بهدف تصور احتمالية نجاحه وما والتكاليف والعقبات التي من المحتمل أن تواجهه وهذا ما سوف نلقي الضوء على بعض منه في سطورنا التالية. إلى أنه من الضروري أولا تعريف السوق الإلكتروني قبل أي شيء.
السوق الإلكتروني .. ما هو؟
يمكن تعريف السوق الإلكتروني بوصفه أحد أشكال ما يعرف بالتجارة الالكترونية، والتي تتيح للعملاء من المستهلكين إجراء عملية تسوق عن طريق شبكة الانترنت والتمتع بالخدمة مباشرة .
كما يمكن تعريف التسوق الالكتروني بأنه عبارة عن عملية بحث عن سلعة أو خدمة والتوجه بطلب الانتفاع بها في موقع الكتروني متخصص
إذ يمكن اعتبار الأسواق الإلكترونية بشكل عام عبارة عن أداة لتسويق التصريف السلع والخدمات عن طريق شبكة الانترنت بحيث يستفيد منها التجار ومقدمي الخدمات في رسم صورة ذهنية عن علاماتهم التجارية لدى المستهلكين ويتطلب الأمر قبل الشروع في تنفيذه إجراء دراسة جدوى سوق الكتروني لإطلاق بقوة وضمان تحقيقه النجاح المنشود.
عوامل دراسة جدوى سوق الكتروني
يحتاج أي مشروع سوق إلكتروني إلى إجراء دراسة جدوى لجميع العوامل التي من الممكن أن تسهم في التأثير على نجاحه من أجل إنشاء مشروع ناجح ومتكامل وتتضمن دراسة جدوى سوق الكتروني على مجموعة العناصر الآتية:
١. الإجراءات القانونية اللازمة لبدء المشروع
يتعين عند البدء في دراسة جدوى سوق الكتروني تناول أمر استخراج سجل تجاري إلكتروني له مع مراعاة تطبيق المعايير والقوانين التي تحكم التجارة الإلكترونية والتي تتجسد فيما يلي:
- ابتكار علامة تجارية للمتجر أو السوق الإلكتروني الخاص بك.
- تضمين العلامة التجارية واسم المنتج بالإعلانات الخاصة بالسوق الالكتروني بشكل واضح.
- الابتعاد عن الإعلانات الخدعة التي لا تعبر عن المنتج حتى لا تتعرض لعقوبات صارمة.
- الامتناع عن سرقة الشعار او العلامات التجارية، لأي سبب حتى لا يتوقف مشروعك نتيجة لذاك.
٢. مقر مشروع السوق الإلكتروني
كيف ابدا مشروع متجر إلكتروني دون امتلاك مقر ؟ ..المقر الرئيسي المتوقع عند بدء مشروع سوق الكتروني هو شبكة الإنترنت، اذ ان مثل هذا المشروع لا يعتبر في حاجة ماسة إلى مساحة فعلية أو مقر حقيقي من أجل البدء حتى أنه يمكن البدء فيه من المنزل، الا انه ربما مع ربما مع تطور هذا المشروع ونموه سوف تحتاج بمرور الوقت إلى مساحة عمل بحيث تستوعب السلع والعاملين.
ومن الجدير بالذكر أن ذلك المشروع يمتاز بقدرته العالية على تحقيق النجاح الباهر والمكاسب الوفيرة في أي مكان نظرا لكونه قائم ضمن حدود الواقع الافتراضي وموجه بالأساس إلى عناصره وهذا ما يسهل الاستدلال عليه بمجرد الاطلاع على دراسة جدوى سوق الكتروني .
٣. الموظفين اللازمين لإقامة مشروع سوق إلكتروني
بشكل مبدئي من المتوقع أن تشير دراسة جدوى سوق الكتروني إلى أن المشروع يحتاج إلى نوعين من الموظفين:
الأول: وهو متخصص التسويق.
أما الثاني: فهو المبرمج والطور والذي تتلخص مهمته في تضمين التصاميم الجديدة، والقيام بتحديث نظم السوق الإلكتروني بصفة مستمرة.
ويقع على عاتق المستثمر صاحب المشروع القيام بتسوق السلع التي سوف يتم عرضها بالسوق الالكترونية وتولي مهمة تصويرها ثم إرسالها إلى مختص التسويق لخلق محتوى فريد وملفت لعرضها داخل السوق الإلكتروني إلى جانب العمل على تنظيم العمليات الخاصة بالبيع والشراء، ومن اللازم عند تعيين موظفي السوق الالكترونية مراعاة أن يكونوا أشخاص محترفين أكفاء يمتلكون من الخبرات السابقة بذلك المجال ما يؤهلهم لقيادة المشروع نحو النجاح.
٤. مستلزمات مشروع السوق الإلكترونية الأساسية
كذلك تحتوي دراسة جدوى سوق الكتروني على عدة عناصر أو لوازم أساسية لا غنى عنها للبدء في مشروع السوق الإلكتروني لعل من أبرزها:
- اتصال دائم بشبكة إنترنت قوية.
- أجهزة كمبيوتر حديثة تتميز بالإمكانيات العصرية والجودة العالية في الأداء.
- ماكينة طباعة تتحمل ضغوط واعباء العمل.
- أجهزة تواصل لتيسير عمليات التنسيق مع مختلف الشركات خاصة شركات الشحن والرد على أسئلة واستفسارات العملاء.
- كافة المنتجات المراد عرضها بالمتجر أيا كان نوعها أو طبيعتها.
- توفير وسائل دفع متعددة ومرنة.
ما هي مميزات العمل في سوق الكتروني ؟
من أهم الأشياء التي تفحصها دراسة جدوى سوق الكتروني هي مميزات العمل في هذا المجال المربح الذي يوفر العديد من المزايا للأفراد والشركات، وفيما يلي بعض الميزات الرئيسية للعمل على السوق الإلكتروني:
الوصول العالمي:
– الوصول إلى جمهور عالمي هو واحد من الفوائد الرئيسية، توفر الأسواق الإلكترونية منصة للبائعين للوصول إلى العملاء على مستوى العالم، مما يوسع نطاقهم السوقي إلى ما وراء الحدود الجغرافية.
كفاءة التكلفة:
– غالبًا ما تقلل المنصات الإلكترونية من التكاليف التشغيلية المرتبطة بالمتاجر الفعلية، مثل الإيجار والخدمات والصيانة، هذه الكفاءة التكلفية تتيح للشركات تقديم أسعار تنافسية وهامش ربح أعلى بشكل محتمل.
الراحة و التوفر:
– يستفيد العملاء والبائعين على حد سواء من راحة السوق الإلكتروني، يمكن للعملاء تصفح و مقارنة وشراء المنتجات أو الخدمات من راحة منازلهم، بينما يمكن للبائعين إدارة أعمالهم عن بُعد.
تشكيلة منتجات متنوعة:
– غالبًا ما تستضيف الأسواق الإلكترونية مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات من بائعين مختلفين، توفير هذا التنوع يوفر للعملاء خيارات واسعة، ويمكن للشركات عرض مجموعة واسعة من العروض.
فرص التسويق:
– تحتوي منصات التجارة الإلكترونية عادة على أدوات وميزات تسويق مدمجة، يمكن للبائعين الاستفادة من هذه الأدوات للإعلان المستهدف والترويج والوصول إلى فئات معينة من العملاء، مما يعزز رؤيتهم وإمكانيات مبيعاتهم.
تحليلات البيانات والتحليلات:
– تقدم الأسواق الإلكترونية أدوات تحليل بيانات قوية، مما يتيح للبائعين تتبع وتحليل سلوك العملاء وتفضيلاتهم واتجاهات المبيعات، يمكن لهذا النهج القائم على البيانات مساعدة الشركات في اتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين استراتيجياتهم.
آراء العملاء والثقة:
– تساهم آراء العملاء والتقييمات في بناء الثقة بين البائعين والعملاء، تعزز التقييمات الإيجابية سمعة البائع، بينما يمكن للعملاء اتخاذ قرارات مستنيرة استنادًا إلى التجارب المشتركة للآخرين.
التوفر على مدار 24/7:
– على عكس المتاجر الفعلية التي تعمل في ساعات محددة، يمكن الوصول إلى الأسواق الإلكترونية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، يوفر هذا التوفر المستمر خدمة للعملاء في مناطق زمنية مختلفة ويتيح التكيف مع جداول متنوعة.
عمليات معاملات ميسرة:
– غالبًا ما تكون المعاملات الإلكترونية ميسورة مع وجود خيارات متنوعة للدفع، تسهم هذه الراحة في عمليات الشراء الأسرع والأكثر كفاءة، مما يعود بالفائدة على العملاء والبائعين.
التوسعية:
– لدى الأعمال عبر الإنترنت إمكانية التوسع بسرعة، يمكن للبائعين توسيع مجموعة منتجاتهم بسهولة، والوصول إلى أسواق جديدة، وزيادة قاعدة عملائهم دون القيود المرتبطة غالبًا بنماذج الأعمال التقليدية.
ردود الفعل والتكيف:
– تتيح ردود العملاء الفورية للبائعين التكيف بسرعة مع متطلبات السوق، هذه الرشاقة هي أمر حيوي للبقاء تنافسيًا وضبط الاستراتيجيات استنادًا إلى المعلومات في الوقت الفعلي.
من خلال استغلال هذه الميزات، يمكن للشركات والأفراد تعزيز فرص نجاحهم في عالم الأسواق الإلكترونية المتنوع و المتنامي باستمرار.
ما هي مجالات السوق الإلكتروني في المملكة العربية السعودية
سوق التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية يشمل مجموعة متنوعة من المجالات والقطاعات، حيث يشهد نموًا وتنوعًا كبيرين، وتشمل بعض المجالات الرئيسية في سوق التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية ما يلي:
التجزئة والسلع الاستهلاكية:
- تقدم منصات التجزئة عبر الإنترنت في المملكة العربية السعودية مجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية، بما في ذلك الإلكترونيات والأزياء ومنتجات الجمال والمنزل، أصبحت التجارة الإلكترونية خيارًا شائعًا بين المستهلكين السعوديين للتسوق بشكل مريح لمجموعة متنوعة من المنتجات.
توصيل الطعام والبقالة:
- امتدت التجارة الإلكترونية إلى قطاع الطعام والبقالة، مما يسمح للمستهلكين في المملكة العربية السعودية بطلب البقالة والوجبات عبر الإنترنت، اكتسبت خدمات التوصيل شعبية كبيرة، خاصة في المناطق الحضرية، مما يوفر الراحة للأفراد المشغولين.
الإلكترونيات والأجهزة:
- شهد سوق الإلكترونيات والأجهزة على الإنترنت نموًا كبيرًا، يمكن للمستهلكين شراء الهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة والأجهزة المنزلية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية من خلال منصات التجارة الإلكترونية، مستفيدين من التسعير التنافسي ومجموعة متنوعة من المنتجات.
الأزياء والملابس:
- تتضمن المشهد التجاري الإلكتروني في المملكة العربية السعودية قطاع الأزياء والملابس المزدهر، يمكن للمستهلكين استكشاف وشراء الملابس والأحذية والإكسسوارات من ماركات محلية وعالمية مختلفة عبر الإنترنت.
منتجات الصحة والجمال:
- تقدم منصات التجارة الإلكترونية مجموعة متنوعة من منتجات الصحة والجمال، بما في ذلك مستحضرات التجميل ومستلزمات العناية بالبشرة والمكملات الغذائية. يمكن للمستهلكين الوصول إلى مجموعة واسعة من المنتجات والعلامات التجارية في هذا القطاع.
قطع غيار السيارات والإكسسوارات:
- اكتسبت السوق الإلكترونية لقطع غيار السيارات والاكسسوارات شهرة، يمكن للمستهلكين العثور على قطع السيارات والاكسسوارات والمنتجات ذات الصلة وشرائها عبر منصات التجارة الإلكترونية، لخدمة مجتمع عشاق السيارات.
خدمات السفر والسياحة:
- اعتمدت صناعة السفر في المملكة العربية السعودية التجارة الإلكترونية لحجز الطيران والفنادق وباقات السفر، تقدم وكالات السفر عبر الإنترنت والمنصات وسيلة ملائمة للمستهلكين للتخطيط وحجز رحلاتهم.
المنزل والأثاث:
- اتسع نطاق التجارة الإلكترونية ليشمل قطاع المنزل والأثاث، حيث يتم تقديم مجموعة متنوعة من الأثاث والديكور ومنتجات تحسين المنزل، يمكن للمستهلكين استعراض وشراء العناصر لتحسين مساحاتهم السكنية.
الخدمات الرقمية:
- تشمل الخدمات الرقمية، بما في ذلك منصات البث والدورات عبر الإنترنت والاشتراكات الرقمية، جزءًا من المشهد التجاري الإلكتروني، يمكن للمستهلكين الوصول إلى محتوى وخدمات رقمية متنوعة عبر البيئات الرقمية.
منصات السوق:
- تعتبر منصات التجارة الإلكترونية العامة مراكز حيث يمكن للعديد من البائعين إدراج منتجاتهم وبيعها، غالبًا ما تغطي هذه المنصات مجموعة واسعة من الفئات، مما يوفر للمستهلكين تجربة تسوق متكاملة.
تجارة إلكترونية بين الشركات (B2B):
- تنمو التجارة الإلكترونية بين الشركات (B2B)، مما يسهل الصفقات والتجارة عبر الإنترنت بين الشركات، تتضمن هذه العمليات شراء وبيع السلع والخدمات بين الشركات عبر منصات رقمية.
تعكس هذه المجالات المتنوعة الطابع المتسارع والديناميكي لسوق التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، مما يوفر للمستهلكين والشركات مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات عبر القنوات الإلكترونية ولكن يجب إجراء دراسة جدوى سوق الكتروني شاملة واحترافية.
أهم النصائح لنجاح مشروع السوق الإلكتروني
حتى تضمن لمشروعك الوليد النجاح الباهر يجدر بك الالتزام بتطبيق مجموعة من النصائح الهامة والتي عادة ما يتم تضمينها ب دراسة جدوى سوق الكتروني ومنها:
- الحرص على او تتصف جميع معروضات المتجر الخاص بك بالجودة العالية.
- القيام بحملات إعلانية مكثفة ومدفوعة بين الوقت والآخر بهدف الوصول إلى الجماهير المستهدفة.
- تبني جميع المسئوليات التي تتعلق بالمنتج المثال أو موعد تسليمه والاعتراف بالخطأ بكل شجاعة عند الإهمال أو اقتراف بعض الأخطاء.
- إتاحة خيارات دفع عديدة أمانة لتيسير إجراءات الشراء على العملاء.
- اعتماد مخططات تسويقية ابداعية ومبتكرة للمساهمة في جذب انتباه العملاء إلى السوق أو المتجر.
- الصيانة الدورية للسوق الإلكتروني وتضمين التصميمات الحديثة والحصرية به بصفة مستمرة.
- الحرص على تقديم تخفيضات وعروض تحفيزية للعملاء خاصة أوقات المناسبات لرفع معدلات البيع بصورة ملحوظة.
- محاولة التعاقد مع أشهر العلامات للقيام بعرض منتجاتهم وبالتالي اكسابب السوق موثوقية وشهرة اكبر.
- انتقاء شركات شحن ذات سمعة طيبة وأمانة مشهودة وتمتاز بسرعة التوصيل وكفاءة التغليف.
- الاهتمام بالرد السريع على جميع استفسارات العملاء في التو واللحظة وذلك عبر الحرص على التواجد بصفة مستمرة.
- دراسة المنافسين بدقة سعيا إلى تحديث وتطوير السوق ودفعه للتقدم الدائم.
خاتمة
نكون بذلك قد تعرفنا على نبذة قصيرة حول أبرز عناصر دراسات جدوي مشروعات بشكل عام و دراسة جدوى سوق الكتروني على وجه الخصوص والتفصيل، بالإضافة إلى خطوات البدء به والنصائح اللازمة لضمان مشروع سوق إلكتروني قوي وناجح يحقق أرباحاً مجزية للمستثمر ويحفزه على الاستمرار والتقدم إذ يغطي تكلفة مشروع متجر الكتروني ويزيد.
