نظام إدارة المحتوى CMS أو كما يعرف بالانجليزية Content Management System أو CMS ماهو ؟
يمكن القول أنه مجموعة من الحلول والإجراءات التي يتم اتباعها للقيام بإدارة سير العمل في بيئة تعاونية. و حلول ادارة المحتوي تلك إما أن تكون إجراءات يدوية أو مبنية على الحاسوب.
أما بالنسبة للبيانات في نظام إدارة المحتوى الإلكتروني فقد تكون تقريبا أي شيء تقريبا مثل الوثائق والأفلام والصور وأرقام الهواتف، والأرقام الخاصة، والبيانات العلمية …. وهكذا.
ويمكن القول أن حلول ادارة المحتوي عادة ما تستخدم للتحكم في الوثائق وترتيبها والتحكم في المراجعات الموجودة
كما يمكن أيضا تعريفها كونها عبارة عن حزم برامج متكاملة تشكل نظاما يستخدم لادارة المحتوى المطلوب نشره وعرضه لأعضاء وزوار الموقع، وتوفر خدمات ادارة المحتوي مجموعة من الأدوات للتحكم في عملية النشر، ومن الجدير بالذكر أن هذه النظم تعمل في العادة على الإنترنت وإن كان من المتاح كذلك تشغيلها على الشبكة المحلية .
وظائف نظام إدارة المحتوى CMS
من أبرز وظائف و حلول ادارة المحتوي القيام بما يلي:
- السماح بالمساهمة لإعداد كبيرة من المُستخدمين والقيام بمشاركة البيانات المخزنة.
- التحكم في عملية الوصول إلى البيانات، بناءً على الأدوار التي يؤديها المستخدمين.
- المساعدة في تخزين البيانات والإستِرجاع السهل لها.
- تجنب الادخال المُتكرر للبيانات.
- تيسير مسألة كِتابة التقارير.
- تسهيل عمليات الإتِصال بين المُستخدمين.
لماذا ظهرت الحاجة إلى أنظمة و حلول ادارة المحتوي ؟
في ظل تعدد وتنوع أشكال المحتوى والإنتاج الغزير له أصبح مسألة إيجاد أداة تيسر إدارة كل هذا الفائض من الصفحات ضرورة لابد منها.
فعلى سبيل المثال عن طريق استخدام حلول ادارة المحتوي يمكنك القيام بنشر أي نوع من انواع المحتوى على موقع الويب سواء كان هذا المحتوى عبارة عن نص بسيط أو صورة أو مقطع فيديو أو عرض تقديمي، حيث يتم القيام بتخزين المحتوى على هيئة قواعد بيانات قابلة للبحث مع أدوات وخصائص متطورة.
ما المحتوى الذي ب وضعه في هذا المكان أو ذاك؟ وأي محتوى سوف يكون مرئيًا ولمن؟ ومتى ينبغي أن يحذف المحتوى ليحل محله محتوى آخر جديد؟ كل هذه التساؤلات وغيرها يحدد الإجابات عليها نظام إدارة المحتوى الإلكتروني .
ويمكن القول أن المحصلة النهائية والهدف من كل ذلك هو تقديم المحتوى للجمهور بصورة فعالة، مع فتح قنوات تفيد تسجيل مدى تجاوب الجمهور مع المحتوى، مثل سلوكيات المستخدم في التصفح وتفضيلاته …وما غير ذلك.
مميزات نظام إدارة المحتوى
أنظمة إدارة المحتوى الرقمي هي نهج شامل ومتكامل يتيح لصاحب الموقع حلول ادارة المحتوي التي يحتاج إليها عند القيام بإدارة أصوله الرقمية عبر منصة واحدة، وسوف نتناول فيما يلي أبرز إيجابيات ومميزات أنظمة إدارة المحتوى التي من شأنها القيام بتحسين عملية صناعة المحتوى وإنتاجيته:
١. الاستخدام السهل
التحول الحقيقي الذي احدثته أنظمة إدارة المحتوى كان توفير حلول ادارة المحتوي التي تمكن غير المبرمجين من إنشاء موقع ويب دون حاجة إلى كتابة أكواد برمجية.
كما تتمتع أنظمة إدارة المحتوى بواجهة استخدام سهل التعامل معها ولا تتطلب سوى تخصيص القليل من الوقت لاكتشافها وبالتالي النجاح في إنشاء محتوى الموقع عن طريقها بسهولة.
وتشمل سهولة الاستخدام كذلك سهولة الوصول إلى الموقع والقيام بإدارته وإجراء التعديلات عليه بواسطة أي جهاز متصل بالإنترنت دون حاجة إلى إجراء اتصال بخادم.
٢. الأمان
تعد مسألة الأمان العالي هي أحد الاعتبارات الهامة والحيوية بالنسبة لأي موقع ويب، كما يشكل الأمان أيضا التحدي الأكبر الذي يمكن أن يواجه أي شركة من الشركات التي تسلك خطواتها نحو التحول الرقمي.
تحافظ الأنظمة التي توفر حلول ادارة المحتوي على التحديث بصفة مستمرة بهدف مقاومة التهديدات السيبرانية الجديدة والطارئة.
إذ أنه لا يمكن القول بأن هناك نظام أمني محكم تماما إلا أن استخدام أنظمة إدارة المحتوى والحرص على تحديثها بصورة دورية يمكن أن يضمن الأمان القوي لموقع الويب الخاص بك.
٣. التعاون
توفر أنظمة إدارة المحتوى لمستخدميها ميزة مدهشة كاحد حلول ادارة المحتوي ألا وهي هي التعاون بطريقة آمنة وفعالة وتوزيع المهام عن طريق أذونات المستخدم. بمعني في أي يوم من الأيام يستطيع المسوق نشر المحتوى، وإجراء متخصص السيو التحسين على أحد المقالات، بينما يقوم المطور باضافة أكواد مخصصة في أحد القوالب.
كذلك يحصل كل شخص على الصلاحيات التي يحتاج اليها، على سبيل المثال سوف يمتلك الكاتب كل الصلاحيات التي يحتاجها في كتابة المحتوى لكنه لن يتمكن بأي شكل من حذف أحد الإضافات أو إضفاء تغيير علىوظائف الموقع.
٤. تدوين أيسر وزيارات أكثر
القيام بإنشاء مدونة هو أحد أهم الاستراتيجيات التي يمكن أن تتبناها الأنشطة التجارية المختلفة في سبيل جذب مزيد من الزيارات إلى موقع الويب واستقطاب الروابط الخلفية وبناء السلطة والثقة في مجال ما او صناعة معينة، ناهيك عن إن مسألة إنشائها من الصفر يعد أمر صعب، لذا فإنه من أبرز إيجابيات أنظمة و حلول ادارة المحتوي توفير ملحقات التدوين التي تجعل من السهل إنشاء مدونة والبدء في نشر المحتوى الخاص بها وجدولته.
كما توفر نظم إدارة محتوى المواقع الإلكترونية الملحقات التي تفيد في مسألة تحسين محركات البحث والتي تسهم في تحسين فرص ترتيب الموقع على Google وبالتالي تساعد في الحصول على مزيد من الزيارات.
حيث تقدم مثل هذه الملحقات مميزات عديدة مثل: تخصيص عناوين للصفحات، وإنشاء أوصاف تعريفية وعناوين URL، ونصوص بديلة للصور وخرائط XML بالاضافة إلى تحسين وقت تحميل الصفحة، كل هذه المميزات تساهم معًا في مسألة تحسين ظهور الموقع ضمن نتائج بحث جوجل.
٥. الإدارة المركزية لعدة قنوات
الأصول الرقمية تتسع بانتظام، فقد يكون اليوم لدى شركة ما من الشركات موقع ويب ونشرة بريدية وحساب أو أكثر على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بالإضافة إلى مدونة وتطبيق هواتف محمولة.
مما يستدعي إنتاج وتوزيع المحتوى بصورة سلسة ومتناغمة بين جميع هذه القنوات حلول ادارة المحتوي المبتكرة بهدف إتاحة تجربة استخدام متسقة للعميل وتيسير سير العمل.
وبلا شك فإن القيام بإدارة مثل هذه القنوات بالاعتماد على مكانٍ واحد ودون حاجة للوصول إلى أنظمة وحسابات مختلفة سوف يعمل على توفير مزيد من الوقت والجهد والتكاليف.
فعلى سبيل المثال يمكن القيام بنشر المحتوى لكل من موقع الويب والحساب الاجتماعي في نفس الوقت، مما يُغني عن اللجوء لإدخال المعلومات أكثر من مرة والتعرض لما قد يحمله ذلك من احتمالية حدوث أخطاء.
آلية عمل نظام إدارة المحتوى
من المؤكد أنك تتساءل عن طريقة أداء برنامج واحد فقط لكل هذه الوظائف، وللاجابة عن هذا التساؤل يمكن ان نلقي معا نظرة فاحصة على كيفية عمل نظام إدارة المحتوى CMS وما الذي يمكن فعله بالضبط عبر استخدامه:
أولًا: إنتاج المحتوى
رقم قمنا في السطور السابقة بتناول العديد من المميزات التي يمكن أن تمنحها لك أنظمة و حلول ادارة المحتوي لكن دعنا نتناول هذه الخصائص بطريقة أكثر تفصيلًا وأن نبدأ بتناول الخاصية الأكثر شهرة والتي يعرفها أغلب الناس ألا وهي خاصية تحرير النص.
١. تحرير النص
في فترات سابقة إذا أردنا القيام بتمييز أحد العبارات بخط سميك في محرر HTML كان ينبغي علينا كتابة الكود <bold>، لكن مع ظهور محرر النصوص الذي يشير إلى الأحرف الأولى للعبارات أصبحت مهمة كتابة النصوص أسهل وأكثر تطورا بكثير.
محرر النصوص هو أحد حلول ادارة المحتوي التي تمنحك الحصول على مظهر النص النهائي بشكل منسق يشتمل على صور وفيديوهات، وعناوين وفقرات واقتباسات، وروابط وفواصل، دون حاجة إلى كتابة عدد لا نهائي من الأكواد الغير قابلة للقراءة.
٢. الصور والفيديوهات
بعد إجراء تحرير النص، يأتي دور تضمين الصور وملفات الوسائط الأخرى من فيديوهات وعروض تقديمية وملفات PDF. إذ تقوم الصور بإضاءة المحتوى وكسر رتابة النص بالإضافة إلى أنها تقوم بتوضيح المفاهيم الصعبة.
إذ تتيح حلول ادارة المحتوي إضافة الصور بطرق سهلة الفهم إلى حدٍ كبير كما توفر أيضًا تمييز الصور التي المراد ربطها بمقال ما في نتائج البحث على موقع الويب، وتلك التي تظهر في الصفحة الأولى إلى جانب الأخرى التي تظهر ضمن الجزء العلوي من المقالة نفسها.
أما الفيديوهات فيمكن تحميلها عبر نظام إدارة المحتوى أو تضمين الرابط الخاص بها من أحد منصات الفيديو مثل يوتيوب، وهي الطريقة الأيسر ولكنها لا تضمن لك وجود الفيديو متاحًا بشكل دائم إذا أزالته المنصة في أي وقت ولأي سبب.
بنفس الطريقة يتم إضافة الأنواع الأخرى من المستندات مثل الملفات PDF والعروض التقديمية وجداول البيانات وغيرها.
ثانيًا: توزيع وعرض المحتوى
١. البيانات الوصفية وتحسين محركات البحث
بعد أن أصبح لديك مقال محكم ويشتمل على الصور المنمقة، لكن المحتوى لا يعد مرئيًا بالكامل بالنسبة لمحرك البحث
وهو أول مكان يمكن للعملاء العثور على المحتوى بداخله. يحين وقت تصدر البيانات الوصفية المشهد. وهي قيم يمكن استخدامها لإجراء وصف وتصنيف المحتوى الخاص بك.
مثال، إذا كان نظام إدارة المحتوى الخاص بك هو المجر والمحتوى هو المنتجات فستكون البيانات الوصفية عبارة عن الرموز الخاصة بكل منتج لكي يفهمها مخطط التصنيف، بشكلٍ واضح تتضمن حقول البيانات الوصفية على موقع الويب كلا من: اسم المنتج والوصف والمصدر، ورابط URL….
بهدف تحسين موقع الويب الخاص بك بالنسبة لمحرك البحث وإذا اجريت إضافة للكلمات المفتاحية إلى البيانات الوصفية سوف يتمكن الجمهور من العثور على المقالة أو الصورة أو الملف بشكل أسهل وأسرع.
٢. أتمتة التسويق
تعتمد أتمتة التسويق والتي تعد من أبرز حلول ادارة المحتوي على سلوك المستخدم وتحليل البيانات حتى تقوم بابلاغ الرسالة الملائمة للجمهور المناسب في الوقت الأنسب. وترصد المعلومات الهامة التي يمكن عن طريقها البدء في استهداف زوار موقع الويب وقراء البريد الإلكتروني ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بمحتوى مقصود وذو صلة.
وتقوم بعض أنظمة و حلول ادارة المحتوي بتقديم أدوات أتمتة تسويق متكاملة بحيث تؤدي العديد من وظائف إدارة المحتوى مثل: متابعة العملاء المحتملين وإضفاء طابع شخصي على تجربة الاستخدام، والتسويق بالمحتوى.
٣. التصميم
تميز أنظمة و حلول ادارة المحتوي كل قسم في موقع الويب بتصميم خاص، فيختلف تصميم الصفحة الرئيسية عن صفحة المنتجات بحيث يصبح لكل منهم وظائف وأزرار خاصة به، وتعد الأداة الرئيسية لذلك هي القوالب أو Themes الذي يسهل ويسرع عملية تخصيص تصميم الموقع ويجعل القوالب تغيير مظهر موقعك متاح عن طريق نقرة واحدة تؤدي وظائف عدة وظائف في وقت واحد عوضا عز نسخ ولصق أسطر طويلة من أكواد HTML، كما تمنح Themes مرونة إعادة استخدام أي عنصر في مختلف أنحاء الموقع في ثوان.
٤. التسلسل الهرمي للموقع
يرتب نظام إدارة المحتوى الموقع بطريقة هرمية واضحة تجعل من أمور التصفح واستدعاء المحتوى المنشور وغير المنشور عمليات سهلة.
كما يقدم نظرة عامة على جميع عناصر موقع الويب من صفحات وصور وأقسام وغيرها ويتيح فرز هذه العناصر اعتمادا على الترتيب الأبجدي أو الزمني، ويتصل هذا التسلسل الهرمي بشريط الأدوات بشكل مباشر مما يتيح إمكانية البحث عن المحتوى وتحريره أو حذفه أو نقله بمنتهى السهولة.
٥. عنوان URL
من أبرز خصائص أنظمة و حلول ادارة المحتوي إعداد عنوان URL الخاص بالصفحات الرئيسية والصفحات الفرعية بصورة هرمية. فلنفترض على سبيل المثال أن موقع الويب متخصص في إدارة الأمور المالية، ويحتوى على صفحة بخصوص الاستثمار مع عدة صفحات فرعية تتعلق بالاستثمار العقاري والاستثمار في المعادن النفيسة.
بمجرد أن يكون عنوان الصفحة الخاصة بالاستثمار والعناوين الخاصة بـ الصفحتين الأخرتين على التوالي، سوف يتم وضع جميع الصفحات الفرعية بتسلسل هرمي تلقاىي ضمن صفحة الموضوع.
ثالثًا: إدارة التحرير
١. تخطيط المحتوى وجدولته
تمنحك معظم حلول ادارة المحتوي تحكم شامل في عملية النشر أو إيقاف النشر وإعادة التشغيل بالإضافة إلى التأريخ المسبق للنشر بالدقائق والثواني. مما يجعل الحفاظ على النشر بصورة ثابتة حتى في أوقات عطلات فريق العمل شيء سهل.
بالإضافة إلى تنظيم عشرات الأحداث التي يمتلك كل منها صفحة خاصة ووقت ملائم للنشر، عوضا عن النشر اليدوي لكل حدث مع احتمال التعرض للنسيان أو وقوع خطأ يؤدي إلى ضياع وقت التسجيل.
٢. أدوار المستخدمين
يتحمل بعض عناصر فريق العمل مسئوليات أكبر من غيرهم، في حين أن البعض الآخر يؤدي وظائف محددة لا يمكن لأي عضو آخر أن يحل محله. ومن هنا تأتي أهمية توزيع مهام إدارة المحتوى حيث يشيع وجود أدوار مثل المدير والمحرر والمؤلف والمساهم. كما تمنحك حلول ادارة المحتوي تحكمًا كاملًا فيمن يمكنه رؤية أي مهمة أو أدائها في النظام، على سبيل المثال ترتيب التسلسل الهرمي لا يعد من صلاحيات المساهم.
٣. مراجعة المحتوى
من الممكن وقوع أخطاء في التحرير منها الفادح ومنها البسيط ووقتذاك ينبغي التصرف سريعًا لمعالجة الموقف. على سبيل المثال القيام بحذف فقرة رئيسية من المحتوى، أو إحلال صورة محل أخرى. تمكنك أنظمة و حلول ادارة المحتوي من التراجع عن هذا النمط من الأخطاء عن طريق ما يسمى بسجل النسخ version history.
ويوفر سجل النسخ هذا تاريخ لجميع التعديلات التي تمت في كل مرة تقوم فيها بحفظ المحتوى، إذ يحفظ كلا من الإصدار السابق والدولي والجديد كل في نسخة منفصلة تضمن عدم فقد أي تعديل، لتدقيق المحتوى وملاحظة تقدم جودته بمرور الزمن وإجراء المقارنات بين الماضي والحاضر.
خاتمة ..
مما سبق يتبين أن أنظمة و حلول ادارة المحتوي لا تهتم بإنشاء محتوى وعرضه فقط، بل من أهم وأبرز خصائص أنظمة إدارة المحتوى قدرتها على السيطرة بشكلٍ مباشر في تجارب الزوار في الموقع كما أنه عن طريقها يمكن تقديم أفضل تجربة تصفح واستخدام وتفاعل ممكنة