محتويات المقال

العنوان: كيف تبدأ مشروع صناعي جديد في 4 خطوات؟

الوصف: إن القيام ب مشروع صناعي جديد مثله كمثل أي مشروع آخر من ناحية الخطوات التأسيسية، ولكن ترى ما هي الخطوات الأساسية اللازمة للقيام بإطلاق يضمن للمشروع النجاح؟

الكلمة المفتاحية: مشروع صناعي جديد

الوسوم: كيف ابدأ مشروع صناعي؟، مشروع صناعي صغير مربح، مشاريع انتاجية صناعية

 

 

كيف ابدأ مشروع صناعي؟ توجد تساؤلات عديدة من الممكن أن تتبادر إلى أذهان المستثمرين ورواد الأعمال الراغبين في القيام بإطلاق مشروع صناعي بداية من مجرد الفكرة وحتى مرحلة التنفيذ، ومن بين العقبات التي يمكن مواجهتها بالنسبة لهذا الوضع هو غياب الخبير الاحترافي القادر على الإجابة عن مثل هذه التساؤلات وبالتالي إهدار مزيد من الوقت والجهد في الإجابة عنها، بالإضافة إلى أن محاولة تجاهلها تماما والتوقف عن السعي للإجابة عنها يشكل خطورة أكبر عند إنشاء مشروع صناعي جديد .

 

متطلبات إنشاء مشروع صناعي جديد

 

وإن القيام بعمل مشروع صناعي جديد مثله، كمثل ء عمل أي نوع آخر من المشروعات من ناحية الخطوات التأسيسية، التي تتعلق بالتخطيط وانتقاء مكان المشروع وما إلى ذلك.

 

ومن الجدير بالذكر  أنه من المتوقع وجود بعض الخصوصية التي تميز المشروعات الصناعية على وجه التحديد من جهة أنها تتطلب عدد كبير من العمالة بالإضافة إلى معدات وأدوات شتى.

 

إلى جانب أن قرار إطلاق أي مشروع صناعي يتطلب توضيح مجموعة من الأمور أولا ووضع إجابات منطقية عن الأسئلة الأساسية والمحورية بحيث تعتبر هذه الإجابات بمثابة إرشادات فعالة على مر الطريق من مرحلة انبثاق الفكرة حتى اتخاذ خطوات التنفيذ.

 

خطوات عمل مشروع صناعي جديد  

 

يسعى رواد الأعمال إلى تقديم الإجابات اللازمة حول بداية مشروع صناعي جديد باتباع مجموعة من الخطوات ولعلنا نذكر فيما يلي أبرزها:

  

أولًا: مرحلة التفكير والتخطيط

 

لا يمكن أن يتجه رواد الأعمال الناجحين على مر عقود إلى الإقبال على تنفيذ جميع أفكارهم مرة واحدة أو بصورة عشوائية ولكنهم عادة ما يتجهون إلى تحديد ما يرغبون فيه بشكل دقيق ومفصل، ومن ثم يقومون بإجراء أبحاث ودراسات سوقية ومسوح وافية ومستفيضة لتقييم واقع السوق الفعلي.

 

ويمكن القول أن المصادر المستخدمة للحصول على تلك المعلومات المشار إليها من أجل إنشاء مشروع صناعي جديد عديدة ومتنوعة ولعل الغرفة التجارية تعتبر أبرزها، إلى جانب أنه يجب الإشارة إلى أن مرحلة تجميع المعلومات والتعرف جيدا على السوق المستهدف لا تعتبر كل شيء بقدر ما يمكن التعامل معها كخطوة أولى يتعين أن يأتي بعدها فرز وتحليل البيانات المجمعة واستخلاص استنتاجات وأفكار جديدة من المحتمل أن تساهم في تغيير أو تعديل الفكرة وكذلك تطوير الخدمة أو المنتج المراد طرحه وتقديمه.

 

فالأساس هنا هو أن التخطيط المسبق فيما يخص أي شيء يتعلق بالمشروعات يعتبر أساس لا يمكن تجاوزه أو تخطيه، لرائد الأعمال الاحترافي لا يبدأ بالسير في عمل ما ثم يسعى للاجابة عن تساؤلات أساسية من نوعية لمن استهدف الترويج لخدمتي أو بيع منتجي؟ ما السعر الأنسب للبيع؟ ولكن بالنسبة لهذه الأمور فإن العكس هو الصحيح التخطيط أولا يليه التنفيذ.

 

ثانيًا: مرحلة دراسة الجدوى

 

في رحلة إنشاء مشروع صناعي جديد بعد التفكير مليا والقيام ببحوث سوقية وافية واستكشاف  حالة السوق والتعرف على نوع المنتج المقدم يأتي دور الخطوة الهامة التالية وهي القيام بدراسة الجدوى والتي تتبع مرحلة اتخاذ القرار والترتيب هنا من الأمور الهامة، حيث تستهدف عملية القيام بدراسة جدوى تحقيق الأهداف المنشودة بأقل تكلفة ممكنة.

 

وتكمن أهمية دراسة الجدوى بدرجة كبيرة في عدم المجازفة بتعريض أي مشروع صناعي جديد لمخاطر يصعب التغلب عليها، بالإضافة إلى أنها تفيد فيما يخص التمويل وطرق الحصول على الميزانية الكافية لإطلاق أي مشروع من المشروعات أيا كان نوعه.   

 

ثالثًا: مرحلة الأمور الإجرائية والإدارية

 

يوجد مميزات عديدة وفرص ذهبية تقوم الدول على اختلافها بتقديمها لمختلف أنواع المشروعات الصناعية، وهذه الفرص والمميزات إنما هي تقدم لما تتمتع به تلك النوعية من المشروعات من أهمية وقدرة عالية على المساهمة في دفع عجلات الاقتصاد نحو التقدم، وهذا ما يتطلب بدوره ضرورة اتخاذ خطوة إجرائية بعينها بهدف الحصول في نهاية الأمر على التراخيص اللازمة لإقامة المشروع، وهذا ما يعطي المستثمر في مشروع صناعي جديد صلاحية الاستفادة مما تقدمه دولته من مميزات لنوعية المشروعات الصناعية، حيث تكون البداية هي تجهيز ملف شامل للمشروع والختام هو الحصول على ترخيص صناعي نهائي. 

 

رابعًا: بدء مشروع صناعي جديد

 

وخطوة القيام بإطلاق مشروع صناعي صغير مربح تتطلب مراعاة أمرين غاية في الأهمية ألا وهما: 

 

أ. موقع المشروع

 

فالمشروعات الصناعية لا يمكن إقامتها في فراغ كبير، أو القيام باتمام جميع مراحلها ضمن عالم افتراضي فهي تتطلب اختيار موقع محدد او بقعة بعينها على أرض الواقع، وتلك الخطوة تتطلب تحقيق التعاون والتنسيق ما بين مختلف المدن الصناعية وشتى البلديات وذلك من أجل القيام بتخصيص مكان المشروع ضمن أحد المدن أو المناطق الصناعية. 

 

وتلك الخطوة تعتبر ضرورية وواجبة قبل الشروع في تجهيز  خطة هندسة التشغيل ولتمام المشاركة التعاقدية مع الطرف المؤجر لمقر  مشروع صناعي جديد ، وفي الغالب  يفيد ذلك التعاقد الإيجار طويل الأمد.

ب. التنفيذ

 

وتلك الخطوة على وجه التحديد تمثل نهاية مرحلة ما وبداية مرحلة جديدة، ففي حال انطلقنا بفكرة على أمل رؤية المشروع قائما بذاته على أرض الواقع، وفي حال قد حدث هذا بالفعل فإنه يفصح عن بداية مرحلة جديدة تتضمن سلسلة خطوات وإجراءات جديدة كذلك يجدر القيام بها والسير فيها لضمان نجاح أي مشروع صناعي جديد واستمراريتها.

 

وأخيرا

 

وفي حين أن التساؤلات العديدة التي غالبا ما تدور في أذهان رواد الأعمال والمستثمرين الراغبين في اقتحام دنيا الاستثمار الصناعي عبر إطلاق مشروع صناعي جديد تعد في الأساس إهدار  للوقت والجهد قبل الوصول لقرار نهائي والتوجه إلى مجال صناعي بعينه، إلا أن عدم الإجابة  عنها يعد عائق حقيقي وتحدي قاسي أمام هذا المستثمر يجعله يعدل عن قراره في حالة تعثر  ولم يجد الإجابات المرضية. 

 

لذلك فمن الضروري إدراك إلى أي مدى تلعب المعلومات المتوفرة في سبيل إنشاء مشاريع انتاجية صناعية في هيئة إجابات دورا لا يمكن إغفاله بحيث تعمل على تعزيز فرص نجاح أي مشروع صناعي جديد بأقل جهد ممكن.

  

والآن ترى ماذا تنتظر لتبدأ مشروعك الصناعي الجديد بعد أن أوضحت أمامك معالم الطريق؟

 

انطلق .. فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة